عبر عدد من الباعة المتجولين بمدينة أولاد تايمة عن استياءهم الشديد جراء ما وصفوه ب”الوجهيات” التي شابت عملية توزيع البقع الأرضية بالسوق النموذجي الذي تم إنشاؤه من طرف المجلس الجماعي بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأوضح عدد من الباعة المتجولين أن عملية توزيع البقع الأرضية بالسوق المذكور، والتي تشرف عليها جمعية الإخلاص للتجار وبائعي الخضر والفواكه بأولاد تايمة، عرفت عدة اختلالات وتلاعبات أثرت بشكل سلبي على نزاهة هذه العملية، مؤكدين أن أشخاصا لا علاقة لهم بهذا المجال استفادوا من بقع داخل السوق رغم عدم أحقيتهم بها، في حين تم إقصاء الأشخاص المعنيين.
وأضافت ذات المصادر أن قرار إجراء قرعة لتسليم بعض من المساحات المخصصة للباعة المتجولين بالسوق النموذجي أثار حالة من السخط وسط عدد من المستفيدين مما جعلهم يرفضون الولوج إلى السوق نظرا لأن القرعة لم تكن في علمهم وجاءت بشكل مفاجئ، مكنت بعض المحظوظين من الفوز بأهم المواقع في السوق المذكور، مما اعتبره البعض تحايلا على الشفافية وطغيانا لمبدأ المحسوبية والزبونية.
وضعية دفعت عددا من الباعة المتجولين إلى توجيه رسائل إلى كل من رئيس المجلس الجماعي والجمعية المكلفة بتسيير السوق، أكدوا من خلالها أنهم غير راضين عن هذه الوضعية مطالبين بالتشطيب عن أسمائهم من لائحة المستفيدين واسترجاع المبالغ المالية التي تسلمتها الجمعية المذكورة، احتجاجا على الوضعية التي وصفوها ب”غير المقبولة” التي يعرفها تسيير السوق النموذجي.
هذا ويطالب عدد من المتضررين، من السلطات المعنية التدخل قصد فتح تحقيق في الموضوع، وإيفاد لجنة من أجل مراجعة لوائح المستفيدين الذين حصلوا على فضاءات داخل السوق النموذجي بأولاد تايمة، والعمل على إجراء قرعة نزيهة بما يضمن الشفافية والإنصاف وتكافئ الفرص بين كافة المستفيدين.
وردا على كل ما جاء في هذا الموضوع ، أكد المهدي الكزولي أمين مال جمعية الإخلاص للتجار وبائعي الخضر والفواكه المشرفة على تسيير السوق النموذجي بأولاد تايمة، أكد أن المقال تضمن تصريحات وادعاءات لا أساس لها من الصحة، مشيرا أنه قد تم إعداد لائحة للباعة المتجولين بأولاد تايمة تحت إشراف السلطات المعنية وذلك منذ سنة 2013، قبل أن يتم تحيين هذه اللائحة خلال الولاية الحالية للمجلس الجماعي، موضحا أنه قد تم البث في لائحة المستفيدين من السوق النموذجي من طرف لجنة مكونة من السلطة المحلية والمجلس الجماعي والجمعية، وذلك في جو من المسؤولية وبدون أي إقصاء، مؤكدا أنه يتوفر على جميع المحاضر والوثائق التي تثبت ذلك.
كما أوضح المهدي الكزولي من خلال تصريحه أن القرعة وعملية توزيع البقع الأرضية على المستفيدين قد تمت في جو من الشفافية والوضوح، مشيرا أن الاجتماع المخصص لإجراء القرعة قد تزامن مع ظروف جائحة كورونا، مما اضطر الجمعية إلى استدعاء ثلاثة مستفيدين فقط عن كل قطاع حرفي لحضور القرعة، وذلك التزاما بالتدابير الاحترازية التي قررتها السلطات المعنية لمنع تفشي فيروس كورونا، بعدما تعذر استدعاء جميع المستفيدين البالغ عددهم 250 شخص، مؤكدا أن جمعية الإخلاص للتجار وبائعي الخضر والفواكه بأولاد تايمة، تسعى إلى ضمان حسن تدبير وتسيير السوق النموذجي وفق مبدأ الشفافية والإنصاف وتكافئ الفرص بين كافة المستفيدين. عكس ما يتم الترويج له من طرف به بعض الأصوات المحدودة التي تسعى إلى التشويش على هذه العملية ونسف كل المجهودات التي قامت بها الجمعية والسلطات المعنية من أجل تنظيم الباعة المتجولين بأولاد تايمة.
إدريس لكبيش
عذراً التعليقات مغلقة