جدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم السبت بتونس، التأكيد على دعم المملكة المغربية للجهود المبذولة من أجل توطيد دعائم الدولة بتونس، مشددا على أن مواصلة الإصلاحات في مختلف المجالات هو السبيل الأمثل، لتحقيق آمال وتطلعات جميع التونسيات والتونسيين.
وأكد جلالة الملك ، في خطاب أمام أعضاء المجلس الوطني التأسيسي التونسي، أن مواصلة الإصلاحات في مختلف المجالات، وإجماع كل مكونات المجتمع التونسي ، على رفض نزوعات التطرف والعنف والإرهاب، هو السبيل الأمثل، لتحقيق آمال وتطلعات جميع التونسيات والتونسيين، وذلك بما يضمن الاستقرار السياسي، والارتقاء بأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف صاحب الجلالة أن الجهود المبذولة من شأنها الاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب التونسي إلى الحرية والديمقراطية، والكرامة والعدالة الاجتماعية، في إطار السيادة الوطنية، والوحدة الترابية للبلاد. من جهة أخرى، عبر جلالة الملك عن سعاته بالتوجه إلى “هذا المجلس الموقر، الذي يمثل تونس الجديدة”، مشيدا جلالته بالجهود الدؤوبة، التي بذلها رئيسه وأعضاؤه، وبروح التوافق الإيجابي لكل مكوناته، جاعلين مصلحة الوطن هي العليا، وهو ما تكلل بإقرار دستور متقدم، يؤسس لمرحلة حاسمة في تاريخ تونس الشقيقة. وبعدما عبر عن تقديريه الكبير للدور الهام الذي يقوم به فخامة الرئيس السيد المنصف المرزوقي، ورئيس الحكومة السيد مهدي جمعة، نوه جلالة الملك بانخراط كافة القوى الحية التونسية في الحوار الوطني، من أجل إنجاح مسار الانتقال الديمقراطي.
وأكد جلالة الملك اقتناعه بأن “كافة الأطراف تحذوها نفس الروح الإيجابية والبناءة، لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والتشريعية المقبلة” بالشقيقة تونس.
وم ع
عذراً التعليقات مغلقة