أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، الذي يقوم بزيارة رسمية للبيرو على رأس وفد مغربي هام، يوم الثلاثاء 24 يونيو 2014 بقصر المؤتمرات في ليما، محادثات مع الوزير الأول البيروفي، السيد ريني كورنيخو.
وخلال هذه المحادثات، أبرز الجانبان جودة علاقات التعاون في مختلف المجالات بين الرباط وليما، اللتين تخلدان هذه السنة الذكرى ال50 لعلاقاتهما الدبلوماسية، التي تم إرساؤها سنة 1964.
وشكل هذا اللقاء مناسبة لإبراز أهمية العمل من أجل النهوض بهذه العلاقات خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة. وفي هذا الاتجاه، أشاد الجانبان بقرار المغرب والبيرو عقد الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة خلال الفصل الأول من سنة 2015، بهدف إعطاء انطلاقة جديدة للمبادلات الاقتصادية الثنائية.
وفي السياق ذاته، أشار صلاح الدين مزوار إلى أن قرار تحالف المحيط الهادي فتح مكتب تجاري بالدار البيضاء يكتسي رمزية خاصة، بالنظر لكون المغرب يشكل، بحكم موقعه الجغرافي وعمق ودينامية علاقاته، أرضية محورية نحو إفريقيا، التي أضحت ذات أهمية استراتيجية متنامية.
من جانب آخر، اغتنم وزير الشؤون الخارجية والتعاون فرصة انعقاد هذا اللقاء لإطلاع مخاطبه البيروفي على تطورات قضية الوحدة الترابية للمغرب، ومخطط الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية. وفي هذا الصدد، أشاد ب”الموقف الثابت للبيرو” بشأن قضية الوحدة الترابية للمملكة الداعم لجهود منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل التوصل إلى حل سياسي توافقي للنزاع المفتعل حول الصحراء
عذراً التعليقات مغلقة