متابعة – محمد بوسعيد
الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ،محطة سنوية دورية هامة ،يتم فيها تكريم المرأة ،اعتبارا لأدوارها و أدائها وفعالياتها ،غير إن اجترار نفس العبارات، و نفس الوصفات الكلامية كلما حلت هذه المناسبة ،يبقى أمرا غير مقبول .
إن الأمر يتطلب من الجميع ،الانخراط الفعلي لتقديم أفعال و ليس أقوال فقط ،لكون المرأة هي الأم ،الأخت ،الزوجة ،الابنة ،إنها كل ذلك و أكثر ،هي الفاعلة الجمعوية والقيادية و المناضلة الحقوقية والسياسية وهلم جرا،إنها إذن صانعة المجتمعات و بانيتها.فالاحتفال وفق هذا المنظور ، يقتضي وقفة تأمل وتقييم ،لما تم إنجازه لحدود اليوم،بهدف تثبيت الحقوق ،وتعزيز المكتسبات ،التي تم تحصيلها حتى الآن . إن المرأة تستحق التكريم والتقدير و الاعتراف .
وفي هذا الباب لابد من ذكر ،أن بمدينة أكادير توجد دليلة الشعيبي التي كان لها ضلوعا، في الرقي بالقطاع السياحي بأكادير ،بعد أن تلقت تكوينا أكاديميا في قطاع السياحة ،بالولايات المتحدة الأمريكية ،انخرطت في استرجاع بريق السياحة بمدينة الانبعاث ،وتأتى لها ذلك ،في الوحدات الفندقية التي أشرفت عليها ،نتيجة لوقوفها على تقديم جودة الخدمات ،والعروض الملائمة قصد إرضاء الزبناء.فبانت عن أهليتها و كفاءة ،غايتها النهوض بالسياحة وطنيا ،فسطع نجمها في العديد من المحافل الوطنية والدولية .
المهندسة سارة يوسوفي ، المكلفة بقسم العمليات بمؤسسة ألزا للنقل الحضري باكادير ، تبوأت هذه المكانة بعد تخرجها من المدرسة الحسنية للإشغال العمومية ،فاستطاعت إن تندمج بسرعة مع فريق العمل ، بحسن خلقها وتواضعها ، ساعدها في ذلك تكوينها العلمي و الأكاديمي ، نجم عنه تفوقها في تنظيم السير العادي للحافلات ، والبالغ عددها 201 حافلة ، تربط بين 330 خط ،يقودها 450 سائقا ،إلى جانب 30 مراقب و10 تقنيين الخدمة يشرفون على السلامة وتطبيق تعليمات المؤسسة,وهو ميدان كان الى وقت قريب حكرا للرجال فقط.
سهام ميامي ضابطة أمن بمطار المسيرة باكادير مند سنة 2015 ، ولجت سلك الأمن فأبانت عن كفاءة و أهلية في التصدي للجريمة بكل تلاوينها خدمة لأمن وسلامة الوطن يذكرها كل زائر للمصلحة التي تشرف عليها بتقانيها في العمل وكريزماتها ,حيث تعمل بنكران الذات وهي الحاصلة على الإجازة في علوم الحياة بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر والاجازة في القانون ،وحاصلة على الحزام الأسود من الدرجة الأولى في رياضة الايكيدو ، في أفق العمل على الحصول على الحزام الأسود من الدرجة الثانية .ويحق لرجل الأمن أن يفتخر باخته في الأمن . فبالأمس القريب كانت مهنة الشرطة كانت محتكرة على الرجال ،واليوم هاهي المرأة في كل دواليب الحياة ،في الادارات العمومية ، القضاء ،التعليم ،الطب وفي الأمن وماادراك ما الأمن.
الدكتورة لمياء بنجلون ،أستاذة بكلية متعددة الاختصاصات بتارودانت ،التابعة لجامعة ابن زهر باكادير ، كرست جهدها العقلي والفكري ،في سبيل تطوير الميدان الجامعي ،حيث ظهرت على يدها عدة بحوث و ندوات وطنية ودولية ،على موائد لأجل تبادل البحوث و تلاقح التجارب ،سبيلها في ذلك تحقيق بحث علمي ذا جودة متميزة .إننا عندما نقبنا في رصيد الأستاذة بنجلون ،وجدنا صعوبة في تحديد إرثها و رصيدها ،في مجال البحث العلمي ،فمنذ التحاقها بكلية متعددة التخصصات بتارودانت ،سطع نجم هاته المؤسسة ،فكانت قبلة للعديد من الأنشطة ،حيث بدلت مجهودات كبيرة وعطاء ،على مستوى البحث العلمي و التكوين المستمر،و سهرت على تنظيم الحملة التحسيسية حول داء فقدان المناعة ،التي بلغا دورتها السادسة ،والمنظمة من قبل شعبتي التنشيط السوسيوثقافي واللغات الأجنبية المطبقة بتارودانت ، والتي تعتبر عرس صحي لإخراج هذا المرض ،من خانة الطابوهات ،بإشراك المؤسسات و جمعيات المجتمع المدني ،قصد تمرير ثقافة التضامن و العمل التطوعي الإنساني ،وإدماج الساكنة في التنمية المستدامة ،للنهوض بمدينة تارودانت وجعلها قبلة للسياحية الثقافية .فضلا عن انخراطها في تنظيم حفل السنة الامازيغية (اض يناير )؛وهو الأول من نوعه بمدينة تارودانت ،إلى جانب انخراطها في إخراج إلى الوجود
مهرجان فنون الشعر العربي ،المنظم من قبل منتدى فنون للثقافة والإبداع ،التابع لكلية الآداب و العلوم الإنسانية بأكادير.
عذراً التعليقات مغلقة