اعتبرت الصحيفة الأسبوعية “الأسبوع الصحافي” أن أسلوب الاحتجاج الافتراضي الوسم /”الهاشتاغ” ظاهرة خطيرة “تصنع في الخفاء قبل أن تنفجر على أرض الواقع”.
وكتب مدير نشر الصحيفة، الطيب العلوي، في مقال تحت عنوان “الهاشتاغ” الخطر الجديد”، صدر ضمن عدد الصحيفة لأسبوع (22 – 28 يوليوز)، أنه يتم استعمال “الهاشتاغ” في العديد من البلدان “كوقود للاحتجاجات الاجتماعية”، مسجلا أنه في الوقت الذي انتبهت فيه عدة دول لخطورة “السيبة” على الأنترنت، “ما زال المغرب يتجاهل هاته التطورات”.
وقدم كاتب المقال الحملة الموجهة ضد رئيس الحكومة عزيز أخنوش على مواقع التواصل الاجتماعي، كمثال على استخدام “الهاشتاغ”، الذي وإن بات من بين المفاتيح التي تستخدم للإشارة إلى موضوع معين أو قضية معينة، يمكن للمستخدمين الآخرين البحث عنها بسهولة تامة، فهو بمعنى آخر، علامة أو أداة مساعدة لمستخدمي الانترنيت للوصول السريع إلى الرسائل القصيرة أو المنشورات أو التغريدات التي تكون موجهة لموضوع واحد.
واعتبر كاتب المقال أن “الهاشتاغ”، أصبح بهذا المعنى “أداة يتم تفصيلها وفقا للمقاس المطلوب(…)، وخلق حرفة جديدة يمكننا تسميتها بـ +صناعة الهاشتاغ+، يقف وراءها رجال ونساء يسكنون دهالیز الصمت(…) أشد دهاء وكتمانا من المؤثرين الذين يبدعون في الصباح، وإعادة الأفكار والجمل تتم إدارتها وتحريكها من قبل أعداء خارج الوطن(…)، حيث يتم توجيههم وفقا لإرادة وتوجهات البعض، بهدف أو قيادة حملات ضد مؤسسات أو إثارة المجتمع بخصوص و قضايا أو مشكلات محددة ، بهدف النيل منها ومحاولة تشويهها لتحقيق مآرب خاصة والتأثير عليها بالشكل الصحيح”.
وأضاف أنه من الملاحظ بشكل متزايد أن فعل “الهاشتاغ”بشأن مشكلة أو قضية معينة، أصبح يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في وقت قصير لا تتجاوز مدته الساعتين، “بخلاف الهاشتاغات الطبيعية التي تحتاج إلى يومين أو أكثر لتنتشر، ما يدل على أن هناك أياد خارجية وحسابات معينة تحرك أفكارا هدفها التخريب في غالب الأحيان”.
وأكد كاتب المقال في هذا السياق، على الدور الهام، بل الحساس، الذي أصبحت تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام “كيفما كانت الأفكار والتوجهات، بإتاحة الفرصة لكل واحد للتعبير وإبداء رأيه، والفرصة الأعظم، لمن يملك مفاتيح التحكم في تلك المواقع(…)، لأن صاحب المفتاح الأهـم سيملك يوما ما قدرة التحكم في الرأي العام برمته”.
عذراً التعليقات مغلقة