أكدت وزارة الداخلية الموريتانية في بيان صحفي لها، أن حادث فرار أربعة سجناء سلفيين وقع في حدود الساعة التاسعة من ليلة أمس الأحد، مشيرة إلى أن السجناء الفارين، قاموا بالاعتداء على عناصر مكلفة بالحراسة.
وتابعت ذات الوزارة موضحة أن حادث الفرار، أفضى إلى تبادل لإطلاق النار، ما تسبب في وفاة اثنان من أفراد الحرس الوطني، في وقت أصيب عنصران آخران بجروح خفيفة.
وشددت الداخلية الموريتانية على أن الحرس الوطني “أحكم سيطرته على السجن”، بعد اتخاذ إجراءات فورية، تروم تعقب الفارين بهدف القبض عليهم في أقرب الآجال.
أما بخصوص السجناء الفارين، فقد أكدت الداخلية الموريتانية، أن الأمر يتعلق بـ 4 سلفيين، بينهم اثنان محكوم عليهما بالإعدام، بعد تورطهما في عمليات “إرهابية” خطيرة، وهما “اشبيه محمد الرسول،” الذي أدين بتهمة “حمل السلاح ضد موريتانيا وارتكاب اعتداءات بغرض القتل”، وحكم عليه بالإعدام، و”الشيخ ولد السالك”، المدان بـ”الخيانة العظمى وحمل السلاح”، وحكم عليه أيضا بالإعدام.
وبحسب مصادر موريتانية، فإن “ولد السالك” يعد أحد المنتمين لتنظيم القاعدة، حيث اعتقل أول مرة، حينما كان ينوي تفجير القصر الرئاسي سنة 2011، بواسطة سيارة مفخخة قادمة من شمال مالي، غير أنه فر من السجن نهاية عام 2015، قبل أن تتم ملاحقته وتوقيفه في غينيا.
وإلى حدود الساعة، لم تكشف وزارة الداخلية بعد، عن ملابسات هذا الحادث، في وقت تحدثت بعض المصادر عن حيازة السجناء الفارين لأسلحة نارية، لم يعلم بعد كيفية توصلهم بها، مشيرة إلى أنهم استخدموا مسدسات خلال عملية الفرار، قبل أن يقوموا بالاستحواذ على سيارة أحد المدنيين بالقرب من بوابة السجن من أجل الفرار بعيدا.
ذات المصادر أكدت أيضا، أنه منذ الساعات الأولى لفرار السجناء، عملت وحدات من الحرس الرئاسي على تطويق القصر الرئاسي القريب من السجن، وقامت عناصر الأمن بإغلاق الشوارع الرئيسية المؤدية إلى السجن.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عناصر الأمن عثرت على السيارة التي استعملها السجناء في عملية الفرار، موضحة أنها تعرضت لحادث نجم عن تعطل إحدى عجلاتها.
وبالموازاة مع ذلك، طالبت وزارة الداخلية جميع المواطنين بضرورة تمكينها من أي معلومة تساعد في عملية القبض على السجناء الفارين، عبر أرقام هاتفية الخضراء مجانية.
عذراً التعليقات مغلقة