متابعة / محمد بوسعيد
هو سؤال لطالما راود فعاليات المجتمع المدني بمدينة إنزكان ،حيث نظمت جمعية إشراقة للتنمية و الثقافة والإعمال الاجتماعية بتراست بتنسيق مع المجلس الجماعي بإنزكان والمديرية الجهوية للثقافة بأكادير وجمعية اتحاد كسيمة مسكينة للتنمية و التراث بالمدينة ندوة علمية تحت عنوان : “أي مستقبل لقصبة إنزكان بعد التصنيف ؟”،أطرها أحمد الطالب ،أستاذ باحث في التراث والعربي بروان ،المحافظ الجهوي بالمديرية الجهوية للثقافة لجهة سوس ماسة .
وقد جاءت هذه الندوة بصيغة الاستفهام لفتح الأفق واستشرافا لمستقبل أكثر ثقافيا وتراثيا .حيث أكد العربي بروان أن قصبة إنزكان تعتبر من البنايات التاريخية المهمة بمدينة إنزكان ،فتم تصنيفها كتراث وطني ،الأمر الذي يسمح بتأهيلها وترميمها وجعلها في أحسن حلة ،وفي متناول الساكنة المحلية و زوار المدينة .وذلك بخلق متحف بداخلها ومركز للمحافظة على التراث المادي و الغير المادي ومكتبة ومنتزهات وقاعة للعروض وفضاءات أخرى ،لجعلها نقطة جذب للسياحة الوطنية و الدولية .وكشف المتحدث ذاته ،على أن عملية الترميم جاءت بعقد اتفاقية شراكة بين وزارة الثقافة ومجلس جهة سوس ماسة والجماعة الترابية بإنزكان والسلطات المحلية ،توجت بإجراء مجموعة من الدراسات التقنية والهامة ،لأجل إخراج المشروع إلى الوجود ،سعيا لجعل إنزكان قبلة للسياحة الثقافية .
من جانبه ،أوضح أحمد الطالب ،أن إنزكان تعتبر ملاذا للثقافة و الثراث و السياسة عبر التاريخ إلى جانب نشاطها التجاري ،فحان الآوان لجعل القصبة مكانا للترفيه و الثقافة .ولفت في نفس السياق ،أن مراحل عديدة قطعت لتصنيفها رغم شح وثائقها لتكون مزارا للمواطنين وتعطي رونقا لانزكان كمشروع واعد وقطبا ثقافيا وتنمويا .غير أن خلاف تقني بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل و الداخلية عجل بتوقف المشروع بعد حلول لجنة من وزارة الثقافية التي رفضت التغييرات التي ستطرأ على الجانب الأمامي للقصبة، بحفره و تخصيصه للنساء اللائي يشتغلن في الحناء .داعيا المساعي الحميدة إلى التدخل لتجاوز هذه الخلافات وتوحيد الرؤى للتسريع بالخروج بهذا المشروع إلى حيز الوجود.
وأجمعت باقي المداخلات ،على ضرورة التعجيل بطي الخلاف والتسريع بوثيرة خروج القصبة إلى الوجود وفتحها في وجه العموم، باعتبارها الذاكرة الحية لمدينة إنزكان .
عذراً التعليقات مغلقة