الدورة السادسة لمهرجان الداخلة للمسرح الحساني

الوطن الأن20 سبتمبر 2014آخر تحديث :
الدورة السادسة لمهرجان الداخلة للمسرح الحساني

انطلقت، اليوم الجمعة بالمركب الثقافي بالداخلة، فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الداخلة للمسرح الحساني، الذي تنظمه جمعية أنفاس للمسرح والثقافة إلى غاية 22 من الشهر الجاري، تحت شعار “المسرح الحساني وحقوق الإنسان”، بمشاركة عدد من الفرق المسرحية التي تعنى بالثقافة الحسانية، قادمة من مدن العيون، وآسا، وبوجدور، والسمارة والداخلة.

وتم خلال حفل الافتتاح الذي حضره، على الخصوص، والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، رفقة شخصيات مدنية وعسكرية، وأيضا حضور مميز لثلة من المبدعين والمهتمين بالفعل المسرحي والثقافي الوطني والدولي، تقديم أغنية رسمية للدورة من إبداع الفنان التروزي، وتنظيم حفل تكريمي لشخصية المهرجان الفنان حسن بديدة.

وقال مدير المهرجان شرف الدين التوفيق، في كلمة الافتتاح، إن الدورة السادسة لمهرجان الداخلة للمسرح الحساني تعرف إدراج عرض مسرحي عراقي “جوف الحوت” الذي تدرجه إدارة المهرجان ضمن الأنشطة الموازية لهذه الدورة، في إشارة قوية على انفتاح فعاليات المجتمع المدني على تجارب عربية.

وأضاف مدير المهرجان أن الدورة السادسة ستعرف عرض ثمان عروض مسرحية حسانية، ستتبارى على ست جوائز للمهرجان بالإضافة إلى جائزة النص المسرحي الحساني التي ستمنحها لجنة التحكيم برئاسة الفنان عزيز موهوب وفق قانون المهرجان، مشيرا إلى أن هذه الدورة ستقدم، بالموازاة مع العروض المسرحية، باقة من الأنشطة الثقافية، وأيضا برمجة ورشات تكوينية في التقنيات المسرحية من تأطير العراقي المتخصص عباس عبد الغني عباس الذي سيقدم أيضا كتابه “دراسة المسرح” في حفل خاص بالتوقيع.

من جانبه، قال المدير الجهوي للثقافة لغظف خيا إن تنظيم هذا المهرجان، الذي يعتني بالثقافة الحسانية، جاء تزامنا مع استعراض النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة خلال ندوة نظمت مساء أمس بجنيف على هامش أشغال الدورة 27 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والتي أكد خلالها المشاركون على وجاهة هذا النموذج كرافعة للتقدم السوسيو-اقتصادي والحكامة المحلية، خاصة من زاوية أهداف الألفية من أجل التنمية.

وأضاف المدير الجهوي أن المسرح قادر على الانخراط في الأوضاع السياسية بشكل مباشر لأنه فن شامل ومتكامل، مبرزا أن انطلاق هذه النسخة التي تجسد جزء من الثقافة الحسانية في بعض مظاهرها الأدبية والفنية، تخلد تراثا حفر بعمق في الذاكرة الجماعية لساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة وكل الشعب المغربي، والذي يكرس الوحدة الوطنية والتنمية المستدامة.

ويتضمن برنامج هذه الدورة عروضا مسرحية هي “عرس الدم” من آسا، و”ليام تعرف ذا البيا” و”شوي من ياسر” و”ما زلنا حيين” من العيون، و”الصعلوك” من الداخلة، و”هذا الظهر” من بوجدور، و”بيل وبصمة” و”البحث عن السعادة” من السمارة، بالإضافة إلى عرض مسرحي موازي “جوف الحوت” من العراق.

وستنظم، خلال هذه التظاهرة الفنية، مائدة مستديرة حول “واقع الاحتراف بالأقاليم الجنوبية”، وندوة حول موضوع “نحو سياسة ثقافية هادفة بالصحراء”، وورشات تكوينية في “إعداد الممثل”، وقراءة في كتاب “أشكال الفرجة في التراث الشعبي الحساني”، وحفل توقيع الكتاب المسرحي “دراسة المسرح”، وسهرة فنية كبرى تعنى بالتراث الحساني.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة