قامت الطائفة اليهودية بالمغرب باحتفالات “الهيلولا” بمختلف مدن المملكة؛ وآخرها أول أمس الأربعاء بتارودانت، حيث حج العديد منهم من عواصم دولية لزيارة ضريح “دافيد بن باروخ”.
وتأتي هذه الخطوة لتحظى بإشادة اليهود المغاربة مما تمتاز به المملكة، وفقهم، “من قيم السلام والتعايش الديني”، والذين لم يخفوا “وجود قلق أولي من يهود العالم من إقامة هذه الاحتفالات خلال هذه السنة في ظل استمرار حرب غزة؛ لكن نجاح ترتيبات الاحتفال في مدن عديدة رفع من منسوب إحساسهم بالأمان”.
هذه الاحتفالات، التي شهدتها تارودانت، عرفت حفل استقبال حضره سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، ومبروك تابت، عامل إقليم تارودانت، واليزيد الراضي، رئيس المجلس العلمي الجهوي، ومنتخبون، ورؤساء المصالح الخارجية، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
وترى الطائفة اليهودية بالمغرب أن هذه المظاهر عززت يقين اليهود عبر العواصم الدولية بأن المملكة “أرض للسلام الديني والتعايش”. وفي هذا الصدد، قال جاكي كادوش، رئيس الطائفة اليهودية المغربية بجهة مراكش آسفي، إن “جميع يهود العالم يحسدون نظراءهم في المغرب بسبب هذا السلام الحميمي”.
وأضاف كادوش، في تصريح صحفي، أن يهود العواصم الدولية “كانوا، فعلا، في أول الأمر، متخوفين من إقامة (هيلولا) في ظل هذه الفترة الزمنية حيث الحرب في قطاع غزة”، مستدركا بأن “كل هذه المخاوف انتهت بعد ملاحظتهم نجاح الاحتفالات في مختلف المدن المغربية”.
واعتبر رئيس الطائفة اليهودية المغربية بجهة مراكش آسفي أن “المغرب أرض سعيدة، وبلاد عريقة تاريخيا معروفة بتسامحها الديني، وكان اليهود منذ القدم يعيشون في سلام على هذه البقعة من العالم”.
وتابع: “لم نحس بالخوف ونحن نقيم هيلولا، وكنا نشعر بذلك الأمان الداخلي الذي كان منذ القدم في المغرب.
عذراً التعليقات مغلقة