أصدر الحزب المغربي الحر في جماعة أكادير بيانًا قويًا حول مواقف مناضليه وتقييمهم للدورة العادية لمجلس جماعة أكادير التي انعقدت بتاريخ 6 فبراير 2025. البيان الذي جاء على لسان اللجنة التحضيرية للحزب، أكد استمرار الحزب في لعب دور المعارضة البناءة من خارج المجلس المحلي، مشددًا على أهمية الحفاظ على مصالح المدينة وساكنتها في كافة المجالات.
في سياق تقييمه لمجريات الدورة، عبر الحزب عن استنكاره لطريقة إدارة المجلس الجماعي، محملًا المسؤولية لما وصفه بـ “التسيير البئيس” الذي يعرقل التنمية في أكادير، رغم ما تحقق من إنجازات هامة بفضل البرنامج التنموي الملكي. وأكد البيان أن كل خطوة في البناء والإصلاح التي يتم تنفيذها في المدينة تصطدم بجدار من الإهمال والعبث من قبل المجلس، الذي يبدو غير قادر على تحمل المسؤولية تجاه المدينة وأهلها.
من بين النقاط التي استأثرت باهتمام الحزب، كان تأجيل العديد من القضايا المهمة إلى دورات لاحقة، مثل برمجة فائض ميزانية سنة 2024. التأجيل الذي دام لشهور طويلة، طرح العديد من التساؤلات حول دوافعه، واعتبره الحزب دليلًا على “العبثية” في تسيير الشأن المحلي وعدم الاحترام لمصالح الساكنة.
وفيما يخص النقاط التي تم مناقشتها في الدورة، فقد تساءل الحزب عن قرار المجلس المتعلق بتعديل دفتر التحملات بشأن عقار المخيم الدولي، معبرًا عن قلقه من احتمال تبخيس ممتلكات الجماعة نتيجة السماح بالتفويت لأقل العروض. كما ندد الحزب بعدم احترام الآجال القانونية الخاصة بتبليغ المعارضة بالتقارير والوثائق المتعلقة بالدورة، ما أعاق قدرتهم على إجراء مناقشات بناءة.
وفي موضوع آخر، أعرب الحزب عن استغرابه لطريقة مناقشة المجلس لظاهرة الكلاب الضالة في المدينة، مشيرًا إلى فشل المجلس في مواجهة هذه المشكلة التي باتت تشكل تهديدًا على سلامة السكان. واستنكر الحزب القرار الأخير للمجلس بالتنصل من المسؤولية في توزيع لقاحات داء السعار، واكتفاءه فقط بتخزينها.
ختامًا، أكد الحزب المغربي الحر على استمراره في القيام بدوره الرقابي والتقويمي، مؤكدًا التزامه التام بمصالح الساكنة، ومواصلة متابعة السياسات العمومية عن كثب. ودعا الحزب جميع الفعاليات المحلية إلى التكاتف والتعاون من أجل النهوض بالمدينة وتحقيق تطلعات سكانها.
هذه المواقف الواضحة والثابتة للحزب المغربي الحر تمثل نموذجًا للمسؤولية الوطنية والحس المدني الذي يحرص على ضمان مستقبل أفضل لمدينة أكادير وساكنتها، مستمرًا في أداء دوره كفاعل أساسي في التأثير على مجريات السياسة المحلية.
عذراً التعليقات مغلقة