علم من مصادر محلية ، بمدينة أولاد تايمة ، أنه تم ضبط رجلين في حالة تلبس، وهما في طور إعداد حلويات تقليدية بطريقة غير تقليدية بالمرة، حلويات ممزوجة بزيت مستخلص من القنب الهندي، ما حولها من مجرد منتوج تقليدي إلى وسيلة لترويج المخدرات، الموقوفان، البالغان من العمر 27 و46 سنة، لم يكونا غريبين عن أعين السلطات ، فهما من ذوي السوابق القضائية، لكن هذه المرة كانت التهمة ثقيلة ومتعددة الأوجه ، منها إعداد وترويج مواد مخدرة، والاتجار فيها، بل واستهلاكها أيضاً.
عملية التفتيش التي رافقت المداهمة كشفت عن مستودع حقيقي لصناعة المخدرات بنكهة الحلويات، حيث تم حجز كميات كبيرة من الحلوى المخدّرة، و20 لتراً من زيت “الكيف”، إضافة إلى 9 كيلوغرامات من القنب الهندي، وكميات من مادة “المعجون” ودقيق ممزوج بمسحوق المخدرات.
كما تم العثور خلال المداهمة على معدات وأفرنة وأواني تُستخدم في هذا النشاط السري، فضلاً عن مبلغ مالي يُشتبه في كونه من عائدات هذه التجارة غير المشروعة. وقد تم وضع المتهمين تحت تدبير الحراسة النظرية، في انتظار نتائج التحقيق الذي يُجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
تحقيق من المنتظر أن يكشف عن خيوط أخرى محتملة لهذا النشاط، ويميط اللثام عن شركاء قد يكونون في الظل، في وقت تتجدد فيه تساؤلات الشارع حول كيف تحوّلت “الحلوى” إلى واجهة لنشاط خطير يهدد سلامة المجتمع. هكذا، تحوّلت رائحة الحلوى في أولاد التايمة إلى إنذار خطر، يُنبّه إلى أن الجريمة أحياناً ترتدي قناعاً تقليدياً وتطرق الأبواب بأيدٍ ناعمة، لكنها لا تخلو من السم.
عذراً التعليقات مغلقة