مع بداية الموسم الصيفي، تشهد مدينة أكادير ارتفاعا حادا في أسعار إيجار الشقق المفروشة ،ما خلق حالة من التذمر لدى العديد من الزوار وأثار مخاوف لدى المتتبعين للشأن السياحي المحلي. ومع تزايد الإقبال على المدينة من قبل الزوار القادمين من مختلف جهات المغرب والجالية المغربية المقيمة بالخارج، إضافة إلى السياح الأجانب، ارتفعت الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، ما جعل كلفة الإيجار تثقل كاهل الأسر ذات الدخل المحدود والمتوسط.
وكانت الإيجارات تتراوح في السابق بين 200 و300 درهم لليلة الواحدة، غير أنها تضاعفت لتصل إلى 600 درهم أو أكثر في بعض الأحياء، وفقا لموقع الشقة ومستوى تجهيزها. هذه الزيادات لم تقتصر على الأحياء الراقية، بل طالت حتى الأحياء الشعبية والهامشية.
وامتدت موجة الغلاء إلى مختلف مناطق المدينة، بما فيها الأحياء البعيدة عن وسط المدينة، مما جعل العثور على سكن مناسب بسعر معقول أمرا صعبا، خاصة في ذروة الموسم.
في ظل هذا الوضع، باتت وجهات سياحية أخرى أكثر جذبا للزوار الباحثين عن جودة السكن وتكلفة معقولة، ما قد يُفقد المدينة جزءا من بريقها السياحي ويؤثر سلبا على أنشطتها الاقتصادية المرتبطة بهذا القطاع الحيوي.
Sorry Comments are closed