كشفت تقارير إعلامية محلية جزائرية ، أن الأزمة وصلت إلى مستويات مأساوية في المناطق الجنوبية، حيث يُضطر الأطفال الرضع إلى شرب مياه ملوثة من المجاري، بينما يعاني كبار السن من فقدان الوعي بسبب العطش الشديد، الأمر الذي دفع السكان إلى التظاهر في الشوارع مطالبين بحلول عاجلة ومياه نظيفة تحمي صحتهم من المخاطر.
غير أن ردّ فعل النظام العسكري تجاه هذه الاحتجاجات كان قاسياً، إذ لجأت قوات الأمن إلى استخدام العنف لقمع المتظاهرين، حيث تم توثيق إصابات خطيرة بينها كسور وجروح بالغة، بالإضافة إلى حالات اختفاء قسرية لأشخاص لم يُعرف مصيرهم بعد، مما يبرز حجم القمع الذي يتعرض له الشعب في مسعاه لنيل أبسط حقوقه.
وتصف وسائل الإعلام المحلية هذا الوضع بأنه “جزائر الجنرالات”، حيث تُنهب ثروات البلاد بينما يعاني المواطنون من الإهمال والقمع، معتبرة أن التعنت والاستبداد اللذين يمارسهما النظام يمهدان لطريق نهايته، في ظل تصاعد الغضب الشعبي الذي يُهدد بزلزال قد يطيح بهذه العصابة الحاكمة.
Sorry Comments are closed