في الوقت الذي تحركت فيه لجنة وزارية بسرعة إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير بعد انتشار تدوينات تنتقد مستوى الخدمات الصحية، ما زالت تيزنيت تعيش حالة من اللامبالاة الصحية الخطيرة، خاصة في قسم النساء والتوليد، الذي يفترض أن يكون في صلب أولويات الدولة.
قسم حيوي يعاني من غياب تام للطبيب المختص،مع تزايد الولادات والحالات الحرجة. ورغم هذا الوضع الكارثي، لم نر أي تحرك رسمي، لا محلي ولا مركزي.
والأخطر من ذلك، أن كل الصفحات المحلية والمواطنين نبهوا لهذا الخلل الفاضح، لكن ولا منتخب واحد كلف نفسه عناء الزيارة أو التوضيح أو حتى إصدار بلاغ يطمئن الساكنة.
أين من يملؤون المنصات بالشعارات الرنانة؟ أين من يدعون تمثيل المواطنين؟ هل انتهت أدوارهم عند الصندوق الانتخابي؟
أم أن صحة التيزنيتيين لا تدخل ضمن حسابات البعض؟
المفارقة الصادمة أن برلمانيا عن أكادير بادر إلى طرح سؤال كتابي لوزير الصحة دفاعا عن ساكنة مدينته، بينما تيزنيت – التي يفترض أن لها ممثلين كذلك – تركت دون صوت، وكأنها بلا برلمانيين ولا منتخبين.
هذا صمت مخجل، وموقف يفضح هشاشة التمثيلية السياسية المحلية.
فالمسؤول الحقيقي يظهر وقت الأزمات، لا وقت التصفيق والتقاط الصور.الصحة ليست ترفا، بل حق.
وتيزنيت ليست مدينة من الدرجة الثانية.ومن لا يملك موقفا في زمن الأزمات، لا يستحق ثقة الناس.
عبدالله الخراز : تيزنيت بلا طبيب…. والمنتخبون بلا موقف!

عبدالله الخراز : تيزنيت بلا طبيب.... والمنتخبون بلا موقف!
Sorry Comments are closed