اليوم، وخلال زيارتي للمدينة العتيقة بتيزنيت، وخصوصا ً مناطق العين الزرقاء، قصبة أغناج والجامع الكبير، استوقفني وأثار انتباهي شيء مؤلم فعلا ً:
شبه خلو هذه الفضاءات من السياح.
وأنا القادم من مراكش، مدينة تخيل لك فيها أحيانا أن عدد السياح أصبح يفوق عدد الساكنة المحلية، كان الفرق صادما….
نفس البلد، نفس التاريخ، نفس الهوية… ولكن واقع سياحي مختلف تماماً.
من المؤسف أن تضم مدينة تيزنيت معالم تاريخية وسياحية في غاية الأهمية، ومع ذلك نجدها اليوم شبه غائبة عن الخريطة السياحية، في وقت تعرف فيه المدن العتيقة المغربية الأخرى انتعاشا سياحيا كبيرا وحركية اقتصادية ملحوظة.
السؤال المشروع:
لماذا هذا الركود السياحي غير المبرر في مدينة بتاريخ تيزنيت؟
أين هي برامج الترويج السياحي؟
أين هي العناية بهذه المواقع من حيث التنشيط والصيانة والتأهيل؟
هذه الفضاءات ليست فقط جزءا من ذاكرة المدينة، بل هي أيضاً فرصة اقتصادية حقيقية للشباب والتجار والحرفيين وساكنة المدينة ككل.
لكن للأسف، هناك غياب واضح للرؤية وارتباك في تدبير الشأن السياحي محليا ً.
مدن أقل قيمة تاريخية استطاعت أن تخلق لنفسها اسماً ومكانة سياحية وطنيا ودوليا، بينما تظل تيزنيت حبيسة التهميش والنسيان رغم مؤهلاتها الطبيعية والثقافية والإنسانية.
نحن لا ننتقد من أجل الانتقاد،
بل من أجل لفت الانتباه قبل فوات الأوان.
تيزنيت تستحق الأفضل… وتستحق أن تعود إلى مكانتها الطبيعية بين المدن السياحية المغربية.
📣 نداء للجهات الوصية :
أعيدوا الاعتبار لذاكرة المدينة… قبل أن نفقدها للأبد.
ملحوظة : الصور بعدستي و قد التقطتها عصر اليوم
حيضر لزراق…تيزنيت مدينة بتاريخ كبير وحاضر سياحي غائب!

حيضر لزراق…تيزنيت مدينة بتاريخ كبير وحاضر سياحي غائب!

















Sorry Comments are closed