شهد السوق الأسبوعي الخميس بمدينة تيزنيت صباح أمس الأربعاء الثالث من دجنبر 2025 حالة من ارتباك كبير بعدما شرعت جرافات في تنفيذ أشغال داخل فضاء الجملة المخصص للتجار والفلاحين، وهو ما أثار استياءً واسعًا في صفوف المهنيين الذين فوجئوا بالشروع في الأشغال دون أي إشعار مسبق أو تواصل رسمي من الجهات المعنية. وقد اضطر ثلاثة تجار إلى مغادرة مواقعهم المعتادة دون أن يتم توفير بديل معلن لهم، الأمر الذي فتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول معايير توزيع الفضاءات وأولوياتها، وما إذا كان فضاء الجملة يعامل بنظرة أقل من الفضاءات الأخرى.
جمعية تمونت لتجار السوق الأسبوعي الخميس بتيزنيت أصدرت بيانًا استنكاريًا بتاريخ الرابع من دجنبر 2025 عبّرت فيه عن رفضها القاطع لهذا التدبير الأحادي، معتبرة أن ما وقع يمثل إخلالًا واضحًا بمبدأ الشفافية واحترام الالتزامات القانونية التي يؤديها المهنيون بانتظام. وأكدت الجمعية أنها ليست ضد إحداث فضاءات جديدة أو تأهيل مرافق السوق، لكنها شددت على أن ذلك يجب أن يتم وفق مقاربة تشاركية تراعي حقوق التجار وتحفظ استقرارهم المهني، محذرة من أنها ستتخذ جميع الخطوات التصعيدية المشروعة دفاعًا عن مصالح المنخرطين إذا استمر هذا النهج.
وفي سياق موقفها، طالبت الجمعية بالتوقيف الفوري للأشغال داخل فضاء الجملة إلى حين إيجاد حل منصف يراعي حقوق المهنيين، كما دعت إلى فتح قنوات حوار جاد ومسؤول مع التجار المتضررين، مؤكدة على ضرورة احترام القانون والالتزامات المالية وعدم الإضرار بمصالح المهنيين دون إشعار مسبق أو توفير بديل واضح. كما ناشدت الجمعية عامل إقليم تيزنيت للتدخل العاجل عبر القيام بزيارة مفاجئة للسوق الأسبوعي الخميس للوقوف على ظروف التسيير والاختلالات التي يعرفها هذا المرفق الحيوي.
واختتمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أن تنظيم وتطوير السوق لا يمكن أن يتم إلا وفق رؤية تشاركية حقيقية تراعي حقوق المهنيين وتحترم كرامتهم وتضمن استمرارية نشاطهم الاقتصادي في ظروف عادلة ومنصفة، مشددة على أن أي محاولة لتأهيل السوق خارج هذا الإطار ستظل مرفوضة من طرف التجار والفلاحين الذين يعتبرون السوق الأسبوعي فضاءً أساسيا لعيشهم واستقرارهم.
Sorry Comments are closed