أفادت مصادر مطلعة أن المحكمة الابتدائية بزاكورة أخلت سبيل مروج المخدرات ع.م في ظروف جد غامضة وبدون أي محاكمة علنية.
فبعد قرابة شهر من الاعتقال الاحتياطي قضت ذات المحكمة ببراءة المدعو ع.م والذي تم اعتقاله بتهمة ترويج المخدرات.
و تعود تفاصيل القضية إلى أوائل شهر دجنبر المنصرم عندما اعتقلت الشرطة شابا في الثلاثينات من عمره في حالة سكر علني و بحوزته كمية من المخدرات و الذي اعترف بعد التحقيق معه بمصدر مادة الحشيش، حيث أقر بشرائها من طرف المدعو ع.م.
لكن هذا التلبس والاعتراف لم يكن كافيا (في نظر المحكمة) لإدانة المروج المشهور.
وكما كان متوقعا فقد استطاع أكبر مروج للمخدرات بالإقليم مغادرة السجن ليعود لممارسة جرائمه ضد أبناء المنطقة بكل حرية من جديد.
وأفادت مصادر مطلعة أن المدعو ع.م قد سخر مبالغ مالية ضخمة مقابل حريته. وأضافت ذات المصادر أن مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بصدد انجاز تقرير عن البؤر السوداء ومروجي المخدرات بالمنطقة ومراسلة مجموعة من الجهات الأمنية العليا المختلفة لضمان القضاء على هاته الآفة التي تنخر فئة واسعة من شباب الإقليم.
وتعتبر آفة المخدرات بإقليم زاكورة من القضايا الملحة التي باتت تطفو على السطح مؤخراً وبات الاهتمام بها متعاظم للحد البعيد، ما جعل الساكنة تفكر في الانخراط العملي للكشف عن كل المروجين وكدا المتواطئين والمتعاونين معهم.
عذراً التعليقات مغلقة