في هذا المقال المثير، لصاحبه المحامي الحبيب حاجي، رئيس “جمعية الدفاع عن حقوق الانسان”، يشن هجوما عنيفا على الوزير الحبيب الشوباني، مؤكدا على أنه لا أحد “تكرفص” على الملك محمد السادس كما فعل هذا الوزير، على خلفية ما بات يعرف بقضية “الحبيب وسمية”.
الشــوبــانـي بنخـلـدون خـبر صحيـح أثــار الـفــزع والـحـزن والسخـريـة… بيـن المغــاربـة
لـيست هناك متابعة – للأسف- في القانون الجنائي أو في أي قانون اخر بصنع خبر صحيح أثار الفزع واليأس والغضب والتذمر والحزن والسخرية وهلم جرا بين المغاربة والناس عموما . مفاد هذا الفعل المشين المغرق في الفساد السياسي والأخلاقي أنه يذهب بالمغرب الى الجحيم , نعم الى الجحيم .
الـفعـل هو كــالتـالـي : الوزير الاسلامي الحبيب الشوباني وزير المجتمع المدني والعلاقة مع البرلمان، المنتمي لحزب العدالة والتنمية الذي وصل الى قيادة الحكومة المغربية والمشاركة في الحكومة لأول مرة استقدم بشكل مناف لقواعد الحكامة والشفافية والنزاهة وتكافؤ الفرص حبيبته الى ديوان وزارته لترأسه وأطلق يدها في الوزارة ثم تصبح في النسخة الثانية للحكومة وزيرة منتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وقبل ذلك، ويا للعجب كانت مستشارته وكانت توزع “كارت فيزيت”، بذلك والحبيبة ليست سوى سمية بنخلدون . عُرِف وشاع خبر العلاقة الحميمية بين الحبيبين الثنائي الوزاري لدى النخبة السياسية، فأعلن الحبيب خطوبته على سمية؛ حيث قامت زوجته ووالدته بالخطبة على إيقاع بعض الأعراف الخاصة التي سيأتي الحديث عنها فيما بعد . هذا الخبر ليس زائفا بل صحيحا، نشر الفزع بين المغاربة والخوف على مستقبل البلاد .
أن تصبح سمية بنخلدون وزيرة بعدما كانت مديرة ديوان الوزير الشوباني وفي البداية مستشارة له معناه أنها مدفوعة من طرف الحبيب الشوباني وأصبحت داخل دائرة اللوبي المصالحي داخل العدالة والتنمية الذي يجمع بنكيران بوزرائه بأنفاس الحبيب الشوباني وبضغطه واستجابة لطموحات حبيبته التي بقوة العلاقة الحميمية أصبح تاريخ ميلادها (13-03-…….) هو تاريخ اليوم الوطني للمجتمع المدني والذي سنته هي بنفسها أو هما معا لافرق. الفعل باختصار هو ماسردناه أعلاه والان لنفهم ماذا يعني ذلك كما يلي :
1) ان الخوض في هذا الموضوع ليس خوضا في الأمور الشخصية للناس انما هو خوض في أخطر المواضيع عمومية لأنها مرتبطة بفساد شخصيتين سياسيتين نقلا حميميتهما من الشخصي والطبيعي الذي يستحسنه الجميع إلى العمومي الذي يفزع الجميع ويحزنهم وييأسهم ويغضبهم … وبالتالي مادامت الحميمية والحب هما السببين اللذين أتيا بسمية إلى ادارة ديوان وزير ثم سلوك نفس القناة للوزارة يجعل من ذلك الفعل شأنا عموميا . ويجب على المغاربة أن يخوضوا فيه بل وأن ينظموا بشأنه احتجاجات على تردي القيم السياسية والتلاعب بالمغرب والشعب واللهو بنظام الحكم.
2) ثابت، أن العلاقة الحميمية بين الشوباني وسمية هي سبب دخولها لإدارة ديوان الشوباني، تثبته الخطبة المعلنة في بداية هذا الشهر. بمعنى أن السيد الشوباني فاسد سياسيا وأخلاقيا ومعه السيدة سمية التي تقبل هذا المسلك باستعمال علاقة شخصية وصولا الى منصب كبير .
3) ثابت أن السيدة سمية حبيبة للسيد الحبيب والعكس صحيح بدليل الخطوبة .
4) ثابت ذلك وقائم وأن السيدة سمية لازالت على ذمة شخص اخر ولو أن اجراءات الطلاق جارية بالقنيطرة . نربط ذلك بما صرح به زعيم حزب الاستقلال السيد حميد شباط الذي بالمناسبة نعتبر ماصرح به ليس خوضا في الشخصي وانما في العمومي أي بمسلكيات تؤثر على العمل العمومي للأشخاص مع تأكيدنا نحن أننا لسنا ضد الحب كيف ماكان لأن الحب يبقى حبا ولا يمكن أن نصفه بالشرعي أو غير الشرعي أو بأي وصف اخر . ما نعترض عليه هو استعماله من أجل المناصب وجمع الثروات بشكل غير مشروع ووضعه في علاقات الزبونية والمحسوبية .
5) ان هذا الفعل فعل مشين لايقوم به اليساريون .والتقدميون والحداثيون … الذين ينعتون من طرف هؤلاء الاسلاميين بالمتفسخين . لم يسمع في تاريخ الحكومات ولا حتى في الادارات العادية أن ناشطا تقدميا أو ليبراليا أو حداثيا قام ولو بأقل ماحدث. وهو أن يستغل منصبه السياسي ويعين بوقاحة حبيبته مديرة ديوانه ثم يدفع بها الى أن تكون وزيرة في وزارة البحث العلمي حيث التجأ السيد الوزير ليكمل مشروعه الانتهازي الدكتوراة ” البحث العلمي القانوني ” لكي تكون عينها مبسوطة على بحثه العلمي القانوني المتعلق بالمجتمع المدني نفسه .
6) أليس فسادا سياسيا وانتهازية أن يستغل كذلك الشوباني كونه وزيرا ليسجل في الدكتوراه في مجال : 1)هو وزيره (المجتمع المدني) حيث الوثائق متوفرة في وزارته ويكفي أن يتكلف أي موظف لجمعها : السابق والحالي واللاحق منها. وأن يتكلف أحدهم بالكتابة والانجاز ؟
2)في شعبة يتواجد بها زميله حامي الدين الذي دخل كلية الحقوق بالرباط بطرق غير قانونية . والمتورط في قتل الشهيد أيت الجيد بنعيسى .
3) وبأساليب تمييزية 4) استغلالا لتواجد زميله الداودي كوزير للتعليم العالي والبحث …
7) لم يسبق للحداثيين أن ارتكبوا مثل هذا الفعل : متزوج وتطيش عينه بعيدا عن زوجته الى امرأة أخرى متزوجة ثم الله وأعلم هل تسببت في ” فرتكة” عشها ليأتي بها الى عشه أم لا . المهم الثابت أن هناك حب يجري الى الاتيان بها الى مكتبه (مديرة ديوانه) أي بالقرب منها والالتصاق بها أكثر من زوجته حيث كلنا نقضي أكثر وأطول الوقت مع من نتقاسم معهم العمل أكثر من زوجاتنا ( بالمناسبة أنا كاتبتي هي أختي ) .
8 الثابت كذلك أن تاريخ اليوم الوطني للمجتمع المدني هو 13 مارس والثابت أن تاريخ ميلاد سمية هو 13 مارس 1962 أو 63 المهم هو 13 مارس. والثابت أن الوزير الذي سن هذا التاريخ هو الوزير الشوباني ومديرته ( ليس مديرة ديوانه بل مديرته) .
سمية بنخلدون يعني الاتفاق بينهما وكأنما” ماغايعيق بهم حد ” كم هم أغبياء .
9 ) لماذا يفرضان علينا أن نحتفل بخصوصيتهما ؟ أليست وساخة ؟ ووقاحة ؟ وبلادة؟ وفساد سياسي وأخلاقي . لماذا لم يقترح علينا الشوباني تاريخ ميلاد زوجته ؟ على الأقل لن يعرف أي أحد هذا الأمر الشخصي , أو ولو اختار تاريخ وقوعه في حب سمية أو تاريخ الالتقاء معها ؟ على الأقل سيبقى ذلك سريا ولن نعرفه أبدا .
10) لقد حول هذا الفِعل، الوزير الشوباني من وزير المجتمع المدني والعلاقة مع البرلمان الى وزير المجتمع الفاسد والعلاقة مع سمية.
11) أكيد أنه بعد مدة سوف يقيم الثنائي الوزاري حفل زفاف وسوف تصبح بينهما علاقة زوجية وسوف يحققان رقما قياسيا في تاريخ الحكومات العالمية أنه في حكومة واحدة يوجد وزير ووزيرة متزوجين وأن هذا الزواج ساهم فيه المطبخ الحكومي والأجواء السياسية الفاسدة التي كرسها حزب العدالة والتنمية حيث سبق لي أن سميتها حكومة الشكلاطة والكراطة. الشكلاطة ديال الكروج والكراطة ديال أوزين . ولكن هذه الفضيحة المتعلقة بالشوباني وبنخلدون تفوق مسألة الشكلاطة والكراطة حيث تعتبر فسادا سياسيا وأخلاقيا عميقا حيث ” الزعطة ” تتدخل في الحياة السياسية للمغاربة ويتحدد عن مصيرنا ومصير العلاقة ( علاقة الحكومة ) مع البرلمان والمجتمع المدني وما أدراك ما المجتمع المدني من خلال علاقات ” الزعطة ” لذا يحق أن يضاف لهذه التجربة الحكومية في عهد بنكيران كلمة الزعاطة لتصبح الحكومة “حكومة الشكلاطة والكراطة والزعاطة” .
12 ) ما حصل من خلال الفعل يجعلنا جميعا أن نشعر بالفزع والرعب والخوف على مستقبلنا واليأس من سياسيينا ومن حكومتنا والغضب عليهم والسخرية منهم . حيث وصل استهتار هؤلاء الأغبياء الذين يتلاعبون بمشاعر المغاربة وذكائهم الى أقصى الحدود . لقد أوصلوا العمل السياسي الى أسفل سافلين والى أرذل الأوضاع . للأسف ان الفعل الذي نتكلم عنه هو فعل صحيح هو خبر صحيح من صناعة وانتاج وزير ووزيرة اسلاميين (هناك فرق بين اسلامي ومسلم ) يتشدقان بالأخلاق في السياسة في حكومة يترأسها زعيمهم وزعيم حزب العدالة والتنمية . قد لا أنسب هذا الفعل الى حزب العدالة والتنمية ولكن يتحمل هذا الحزب المسؤولية خاصة عندما سمعت الصحفي علي المرابط يقول كلاما عن رئيس الحكومة بتغزله في سيدة متزوجة هي نادية ياسين .
لماذا لا تتابع الدولة أصحاب هذا الفعل ؟ أليس فسادا سياسيا ؟ أليس انتهاكا للنزاهة والشفافية والحكامة ( بلا جيدة غير الحكامة بوحدها ) وانتهاكا لتكافؤ الفرص وتعيين المقربين وارتكاب الزبونية والمحسوبية ؟ ألا تجب محاسبة هؤلاء المسؤولين ؟ واش حنا ناقصين ؟
13 ) ما هي الدواعي التي جعلت زوجة الشوباني تذهب لتخطب له امرأة أخرى ؟ هذا السؤال اذا تمحصنا فيه سوف نكتب فيه الكتب والمجلدات. وليس خوضا في الخصوصيات بل عين العموميات بالنظر لهذه الحكومة حكومة، حكومة دستور 2011 ولنضالات الشعب والمجتمع وبالنظر الى أن الأمر يتعلق بوزير في هذه الحكومة أراد أن يجعل الشخصي يحرك عمله السياسي خارج شعارات حزبه .
14) لأول مرة أحسست بأن شخصا تكرفص على الملك محمد السادس وأهان دولته ومملكته ونظامه وشعبه . فاذا كان الشعب مكرفص من عدة جهات الا أن هذه المرة فالمسألة أكثر مرارة . أن يضحك عليك ويتكرفص عليك شخص لايستحق ” قـزيـع”.
وأن يعتبر الحكومة والوزارة “كوزينة ديالو أو طواليط ديالو أو بيت النعاس ديالو”، هذا هو الأمر المر المرير والاهانة الكبيرة . أقسم أني لو كنت وزيرا في هذه الحكومة ما بقيت فيها ثانية واحدة ولطلبت المسامحة والاعتذار، والاعتذار من الملك وقدمت استقالتي ضدا على هذا الوسخ وهذه ” القباحة ” والوضاعة وهذا التمرميد الذي قام به هذا الوزير وهذه الوزيرة في حق البلاد والعباد .
وزير اخر للطاقة والبيئة صرف على مكتبه 300 مليون سنتيم ( حسب ما قرأت في الصحف ) وخصص جناحا في هذا المكتب لما يشبه بيت النعاس . ليس مكانا للنعاس وحده بل هناك دوش شيك بجانبه نكولو السيد كيرتاح من الشعب وعلاش الدوش ؟
15 ) هل يستطيع الشوباني أن يعدل بين زوجته وخطيبته عندما تصبح زوجته؟ وما قوله في قول الله تعالى ( ولن تعدلوا) . هل يعطي درسا في الاسلام الذي يسوقه حزبه ويعطي النموذج في مادة الأسرة ؟ هل من الاسلام أين يكون اسلامي متزوجا وألا يغض طرفه ؟ ويتركه يشير شمالا وجنوبا شرقا وغربا , صعودا ونزولا ثم يحب ويتزوج . ثم مادام وقع للمرة الاولى يمكن أن يقع للمرة الثانية والثالثة وأن يتزوج مثنى وثلاث ورباع . علما بأن الشوباني سبق وأن أراد أن يتزوج امرأة أخرى ورفضت أمه . ” على هذا الحساب ” ماذا ارتكبت زوجته ؟ كيف يضرب كبريائها في الصميم ؟ أهذا هو اسلام الشوباني ؟
أهذا هو اسلام سمية . وهنا لا تتدخل في ما قامت به زوجته بل نناقش تصرفات الشوباني تجاه زوجته. سواء التصرف السابق عندما أراد التزوج من امرأة أخرى ورفضت أمه أو في هذه المرة التي وافقت أمه ؟
16) في هذه الفقرة أريد أن أعنونها بما يلي :
“حمــيد المهداوي خبر صحيح ينشر الطمأنينة بأخباره بين المغاربة “.
حميد المهداوي الصحفي الشاب الذي يكافح لصنع تجربة صحفية صادقة مهنية بعيدا عن البيع والشراء يفضح الفاسدين وبذلك فهو ينشر الاطمئنان بين المغاربة ( سبق لذلك صحفيون قبله ) تستهدفه الدولة بمجموعة من المتابعات وانضاف الى سجل نجوم الصحافة الذين راكموا المتابعات الى جانب على المرابط ورشيد نيني والجامعي … لماذا يمشي زمنان جنبا الى جنب في المغرب أحدهما لا علاقة له بالآخر .
17 ) نطالب بمساءلة الثنائي الوزاري واحالتهما على القضاء وايقاف هذه المهزلة .
18) نطالب رئيس الحكومة بتقديم استقالته دون التلويح بها وتقديم اعتذار للشعب المغربي .
19) وفي الاخير أقول للشعب المغربي هل تستحق كل هذا الاحتقار ؟ أما الذين يحتقرونك من أمثال هؤلاء فانني أقول لهم : إلى مزبلة التاريخ
تـطـوان في 28/04/2015 الـحبـيب حــاجـــي
عذراً التعليقات مغلقة