أجرى الحوار:المختار الفرياضي/لأكادير.
- أسستم في السنة المنصرمة منتدى يعنى بالتوجيه التربوي والمصاحبة الجامعية بمدينة أكادير، وتم إنتخابكم عضوا به، هلا تعطينا نبذة عن هذا الإطار، وكيف خطرت عليكم فكرة تأسيس تنظيم يعنى بهذا الجانب؟
حتى أكون صريحا معكم، لابد أن أؤكد في البداية أن فكرة تأسيس المنتدى تعود بالدرجة الأولى لجمعية محلية بجماعة إفران الأطلس الصغير التي كانت على مدى أربع سنوات قبل تأسيس المنتدى تنظم عدة لقاءات حول التوجيه التربوي بالمنطقة، وكنا نشارك بإنتظام في هذه الأيام الدراسية التربوية إلى جانب الأستاذ الفاضل أحمد صابر قيدوم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، ومن هنا تبلورت فكرة مأسسة هذا النشاط، حيث إقترح الأخوان أبراغ تأسيس إطار قانوني يعنى بالتوجيه التربوي والمصاحبة الجامعية .
فكانت البداية في مارس من السنة المنصرمة بكلية الأداب والعلوم الإنسانية حيث تأسس “المنتدى الوطني للتوجيه التربوي” الذي يضم حقيقة ثلة من الأطر يتمتعون بكفاءات عالية إن على المستوى التربوي والبداغوجي وكذا على مستوى اللغات والتواصل.
- طيب، إذن ما هي الفئات التي يستهدفها المنتدى؟
المنتدى يستهدف جميع فئات تلاميذ السلك الثاني من التعليم الثانوي بجميع تخصصاتهم، الأطر التربوية و مستشاري التوجيه. لأن الأمر لا يتعلق فقط بتوجيه ومصاحبة التلاميذ، وإنما أيضا بتكوين الأطر التربوية و مستشاري التوجيه في عدة مناحي: علمية، بيداغوجية و تربوية.
- نظمتم طيلة هذا الموسم مجموعة من الأيام التوجيهية وشاركتكم في أيام دراسية حول موضوع التوجيه التربوي، كيف وجدتم هذا المجال، وما النتائج التي خلصتم إليها؟
حقيقة هو مجال خصب، يحتاج إلى جرعات أكثر كي ينتعش ويصبح الشغل الشاغل لمنظومة التربية والتعليم ببلادنا، ولحسن الحظ وبفضل المنتدى الوطني للتوجيه التربوي الذي أتشرف بالإنتماء إليه، تقاطرت على المنتدى مجموعة من الطلبات من الجمعيات التي تعنى بشؤون التوجيه من أجل تنظيم أيام توجيهية وتربوية بمختلف ربوع جهة سوس ماسة وبعض الجهات الجنوبية للمملكة، ولعل خصوصية المنتدى الذي يتوفر على عدد من الدكاترة الذي قضوا سنوات في مجال التربية والتعليم بالإضافة إلى تخصصات أخرى مهمة كالتواصل والتطوير الذاتي حيث يستفيد التلاميذ من هذه الكفاءات هي التي جعلت المنتدى يتبوأ هذه المكانة في ظرف وجيز جدا.
- بإعتباركم مسؤولا عن التواصل من داخل المنتدى، هل يمكن لنا الحديث عن توجيه تربوي سليم في غياب للتواصل؟
يقول بعض الفقهاء في التواصل : “لا يمكن لنا أن لا نتواصل”وفي حديثنا عن التوجيه فهو مرتبط أساسا بالتواصل ولايمكن أن نوجه شخصا ما بدون تواصل. لأن التوجيه يعتمد على التفاعل مع التلاميذ، والإستجابة لتساؤلاتهم وطموحاتهم المشروعة، لذلك لابد أن تتوفر بعض الصفات التواصلية في الموجه مثلا أن يستمع بتدبر للمتلقي، وأن يكون خطابه واضح، شفاف يستطيع المتلقي أن يلتقطه بسرعة، وأن يكون على إلمام بشروط وحيثيات التوجيه التربوي، وأن يستعمل التواصل الإيجابي ويتجنب السقوط في الخطابات السامة.
عذراً التعليقات مغلقة