في إجراء غير مفهوم، أقدمت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بأكادير على إطلاق سراح شاب في العشرينيات من عمره تورط في اغتصاب فتاة وتركها بمكان خلاء بمدينة تيزنيت . المتورط الذي اعتقلته مصالح الدرك الملكي بسرية تيزنيت قبل يومين، وفي ظرف وجيز، اعترف بالمنسوب إليه خلال الاستماع إليه من طرف عناصر المركز الترابي بسرية تيزنيت قبل أن تفاجأ الضحية ومعها جمعيات حقوقية ناشطة في المجال بقرار إطلاق سراحه بالرغم من اعترافاته وتشبت الضحية بمتابعته وعدم التنازل له. واستنادا إلى مصادر مقربة من الضحية فإن قاضي التحقيق في الملف، الذي أحيل عليه يوم الثلاثاء، تحول بقدرة قادر من قاضي إلى “مفتي” بعدما طلب من الضحية التنازل للمتهم عن المتابعة موازاة مع تعهد المتهم بأداء أتعاب لفائدتها مع الضغط عليها للقبول بالتسوية والتنازل في تعارض تام مع ما يكفله القانون للضحية. إلى ذلك من المنتظر أن تدخل هيئات مدنية وحقوقية على خط الملف بعدما “تمادت” النيابة العامة في “دعم السيبة” خاصة بعد قرار متابعة فتاتي إنزكان بسبب لباسهما الصيفي. واقعة تأتي لتنضاف إلى سلسلة من جرائم الاغتصاب والاعتداءات المتكررة التي لم تلق من يضع حدا لها وسمحت للوحوش الآدمية من الهروب سالمة من العقاب.
عبدالله بيدح
عذراً التعليقات مغلقة