كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني فجر يوم الخميس عن ظهور مراسلات سرية بين شركة إيطالية للتجسس الإلكتروني ووزارة الدفاع الإسرائيلية، وذلك من أجل اقتناء او استخدام برامج تجسس تابعة للشركة الإيطالية.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن الشركة الإيطالية المسماة (هاكينغ تيم) أي فريق الاختراق قد تعرضت هي نفسها للاختراق من قبل قراصنة إلكترونيين مجهولين. وقد تبين من المراسلات المسربة أن مسؤولين كبار من الشرطة الإسرائيلة ووزارة الدفاع، إضافة إلى شركة الإلكترونيات الدفاعية “إلتا” كانوا بصدد الاتفاق على شراء برامج تجسس من الشركة الإيطالية (هاكينغ تيم)، التي تعرضت هي نفسها للقرصنة، كما تؤكد الوثائق السرية المسربة يوم الأربعاء.
وقد قام القراصنة الإلكترونيون الذين هاجموا شركة التجسس الإيطالية بنشر ملف كبير يضم 400 غيغا بايت من المعلومات المسروقة من خوادم الشركة. وكشفت الوثائق أن مسؤولا كبيرا في الشركة الإيطالية كان في زيارة لإسرائيل نهاية شهر يونيو الماضي للقاء المسؤولين الإسرائيليين. وأوردت التسريبات أيضا بأن الإسرائيليين كانوا مهتمين كثيرا بمعرفة طرق التجسس على برامج مثل سكايب وفايبر، كما سألوا عن إمكانية التحكم في برنامج تحديد المواقع (الجي بي إس).
وبحسب الصحيفة الإسرائيلة، فإن مسؤولين من الشرطة الإسرائيلية أكدوا أنهم “يعملون باستمرار على تطوير تكنولوجيات متقدمة وينشئون شراكات مع هيئات في المجال داخل إسرائيل وخارجها، حتى يحسنوا باستمرار فاعلية تطبيق القانون في العالم الإنترنيتي.”
كما كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية من خلال الوثائق المسربة أن شركة (هاكينغ تيم) الإيطالية، بخلاف ما كانت تدعيه في السابق، كانت تبيع برامج تجسس لها علاقة بتكنولوجيا الهجمات الإلكترونية للأنظمة القمعية، بما فيها السودان وإيثيوبيا وكازاخستان والعربية السعودية. وأضافت الصحيفة أن الوثائق تظهر أن الشركة الإيطالية قد باعت برامجها التجسسية لما لا يقل عن بلدين، وذلك عبر شركة إسرائيلية – أمريكية اسمها “نيس”.
والجدير بالذكر أن شركة (هاكينغ تيم) الإيطالية، المتخصصة في بيع برامج التجسس وغيرها من برامج الاختراق للحكومات والشركات، تصنَّف لدى “صحافيين بلا حدود” من ضمن أعداء الإنترنيت، لأن خدماتها تمكن من كسر الشفرات ومراقبة المحادثات الصوتية والكتابية من خلال برنامج يدعى “دافينشي”، الذي يستطيع التحكم في الحواسيب عن بعد، بل يتحكم حتى في الميكروفونات والكاميرات.
عذراً التعليقات مغلقة