لا نريد مركزا صحيا بتافراوت
السيدة مندوبة الصحة بتزنيت في “دار غفلون” حين صرحت، على القناة الثانية، أنه “لا يمكن توفير و إعطاء الأمصال الخاصة بلدغات الأفاعي في المراكز الصحية”. و الواقع أن هذه الأمصال لا تتوفر حتى في المستشفيات الكبرى الجهوية و الوطنية، و الدليل أن المرحومة رقية صارعت الموت لمدة 9 تسعة أيام في أكبر مستشفى بجنوب المغرب دون أن يتم اسعافها بالمصل.
و اﻷسوأ في كل هذا، و ما يؤكد أن المسؤولين لا تربطهم سوى شعرة معاوية بقطاع الصحة في هذا البلد، هو أن المصل المطلوب في هذه الحالة لا يتوفر بتاتا في المغرب، لسبب بسيط هو أن المعهد المتخصص في اﻷمصال ( معهد باستور) لا يمكنه انتاجه.
و بالتالي فواقع الصحة ببلدنا أسوأ بكثير مما يمكن أن نتخيله، سواء من حيث الموارد البشرية أو من حيث التجهيزات. و الرتب المتدنية التي يصنف فيها المغرب عالميا من طرف المنظمات المتخصصة خير دليل.
اﻷولى،في نظري، إغلاق ذلك المسمى بالمركز الصحي في تافراوت، حتى لا يحسب على الساكنة أنها تستفيد من خدماته بملء سجلاته بالزيارات و الاستشارات و كأن الدولة تؤدي دورها الكامل في حماية صحة المواطنين.
اﻷولى للمواطن المصاب بالسم أن يلجأ إلى الطب التقليدي عساه ينجو من الموت عوض أن يحمل نفسه، من غير جدوى، مشقة السفر و التكاليف المالية التي لا طاقة له بها، للتنقل إلى (و بين) مستشفيات لن توفر له سوى الموت المؤجل.
عذراً التعليقات مغلقة