تداولت وسائل إعلام دولية أخبارا عن الهدية “الثمينة ” التي قدمتها المخابرات المغربية لنظيراتها الفرنسية في الكشف عن الشبكات المرتبطة بالانتحاريين الذين نفذوا اعتداءات باريس ليلة الجمعة.
وفي هذا السياق ذكرت قناة ” فرانس 24 ” الفرنسية، إن جهاز الاستخبارات المغربية، أرسل وفدا من المسؤولين إلى فرنسا، وعدد من دول أوربا، للمشاركة في التحقيقات الجارية بعد اعتداءات الجمعة بباريس.
وأوضحت ذات القناة، أن حضور الاستخبارات المغربية ومشاركتها، غير من مسار الأمور، وأعطى للتحقيقات الجارية زخما آخر، ما ساعد الاستخبارات الفرنسية في التوصل إلى الإرهابيين المطلوبين، وإحباط المخططات الإجرامية التي كانوا قد خططوا لها.
واعتبرت القناة أن حضور الاستخبارات المغربية كان حاسما في كشف لغز اعتداءات باريس، والتوصل إلى الإرهابيين المتحصنين داخل منزل، حيث فجرت امرأة انتحارية نفسها بحزام ناسف، وقتل معها اثنان من الإرهابيين، واعتقل آخرون، كما أصيب ثلاثة أمنيين.
وفي التفاصيل التي نشرتها “الحياة” اللندنية، يتبين أن الأجهزة الأمنية المغربية طلبت من نظيرتها الفرنسية، مباشرة بعد وقوع العمليات الإرهابية ليلة الجمعة، الاهتمام بإمكانية أن يكون منفذو الهجمات جاؤوا من بلجيكا، وتحديداً من حي مولانبيك في ضواحي بروكسيل، حيث تنشط بكثافة جماعات معروفة بتشددها.
ويوم السبت، تضيف الصحيفة ، بعث جهاز الاستخبارات المغربي ببرقية لنظيره الفرنسي يخبره فيها بمعلومة تؤكد عبور عبد السلام صالح الحدود البرية البلجيكية في اتجاه فرنسا يوم الجمعة، وعودته إلى الأراضي البلجيكية يوم السبت، أي غداة تنفيذ العمليات الإرهابية.
وأكد الموقع الاخباري الإيطالي “أكييل نيوز”، أن الإرهابي عبد السلام صلاح، كان على اتصال مع اثنين من المتطرفين الإسلاميين المتواجدين حاليا بالسجون المغربية بسبب نشاطاتهم الإرهابية”.
وأوردت القناة الفضائية “سي بي سي اكسترا”، التي يوجد مقرها بلندن ، أن الشرطة الفرنسية داهمت ضاحية سان دونى بناء على معلومات من المخابرات المغربية بتسلل مجموعة إرهابية إلى المنطقة بالاضافة إلى معلومات عن عودة صلاح عبد السلام المتهم الرئيسي فى أحداث باريس إلى بلجيكا.
وأضافت القناة أن فرنسا فتشت من اقصى حدودها الشمالية الى الجنوبية عن اباعود العقل المدبر لهجمات باريس فلم تجده وجاءت النجدة من المخابرات المغربية التي لها عملاء بين الجالية المغربية واعطت معلومات للمخابرات الفرنسية انه في منطقة سان دوني احد ضواحي باريس الشريرة واعطت العنوان بدقة ورقم الشقة.
ومن جهتها نقلت صحيفة ” الشرق الأوسط” اللندنية أن المخابرات المغربية هي من أبلغت نظيرتها الفرنسية بأن عبد الحميد أباعود، المشتبه الرئيسي في تدبير هجمات باريس الإرهابية يوم الجمعة الماضي، موجود في فرنسا وليس في سورية.
وقالت وكالة الأنباء “رويترز” إن الأجهزة الأمنية في المغرب ساعدت فرنسا بمعلومات بشأن المداهمات التي قام بها الأمن الفرنسي في مدينة سانت دوني.
ونقلت الوكالة عن مصدر مغربي قوله إن مصالح الاستخبارات المغربية زودت فرنسا بمعلومات ساعدت في المداهمات التي أسفرت عن قتل إرهابيين واعتقال 7 آخرين.
وقد أكد مصدر من الشرطة الفرنسية لرويترز هذه الأنباء ، موضحا أن 4 مسئولين أمنيين مغاربة كانوا في باريس يوم الثلاثاء لمقابلة مسئولين في الشرطة القضائية.
https://www.youtube.com/watch?time_continue=6&v=g7euy8VJDAI
عذراً التعليقات مغلقة