في منشور مرفق بصور قال سعيد زروال عضو في جبهة البوليساريو مقيم في السويد، يستمر إبراهيم غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، أشغال تشييد مقر سكني جديد داخل مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية، وهو مشروع يحرز تقدماً سريعاً وقد تكتمل أشغاله خلال الأشهر المقبلة. وهذا مفارقة صارخة بين هذا المشروع والظروف الإنسانية الصعبة داخل المخيمات، مبرزاً اختلافه مع النهج السياسي الذي يتبناه غالي.
وأشار زروال إلى أن رئيس الهلال الأحمر الصحراوي كان قد وجّه قبل نحو أسبوعين نداءً للدول والمنظمات الإنسانية المانحة، محذّراً من “أزمة غذائية خطيرة” تمسّ بالأساس الأطفال والنساء في مخيمات تندوف، وداعياً إلى تقديم مساعدات عاجلة تقدَّر بـ100 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية.
وبحسب زروال، كان غالي يخطط قبل إعلان البوليساريو استئناف العمليات العسكرية ضد المغرب في 13 نونبر 2020، لتشييد هذا القصر في منطقة بئر لحلو، التي تعتبرها الجبهة “عاصمتها”. وفي الوقت الذي يتواصل فيه العمل على بناء ما بات يوصف بـ“قصر بوبة الشائعة” على أرض لحمادة، أصدر الهلال الأحمر الصحراوي نشرة تحذيرية جديدة تؤكد تفاقم أزمة سوء التغذية داخل المخيمات منذ جائحة كورونا.
وتشير الأرقام الواردة في التقرير إلى أن نسبة سوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سن الخامسة بلغت 13%، فيما وصلت معدلات فقر الدم إلى 65%. أما بين النساء في سن الإنجاب، فقد ارتفعت النسبة إلى 69%. ويعلّق زروال بأن “التاريخ سيسجّل معاناة الشعب الصحراوي من الفقر وسوء التغذية، في الوقت الذي يُشيَّد فيه قصر جديد بالرابوني”، في إشارة إلى التباين بين الوضع الإنساني المتدهور والظروف المعيشية لقيادة الجبهة.



















Sorry Comments are closed