بكى القاضي محمد الهيني، نائب الوكيل العام باستئنافية القنيطرة، بعد أن دخل عليه القاضي المعزول عادل فتحي، وهو طريح الفراش بالقاعة رقم 328 بمصة تمارة.
وقال ادريس السدراوي، رئيس “الرابطة المغربية للمواطنة للحقوق وحقوق الإنسان” الذي عاين المشهد رفقة بعض اعضاء المكتب التنفيذي للرابطة، (قال) إن الهيني بكى كثيرا حين غادر القاضي فتحي المصحة.
وعن سبب بكائه قال القاضي الهيني : تألمت كثيرا حين دخل علي، بعد أن علمت أنه انتقل للسكن في سلا ويعمل في القنطيرة في مدرسة خاصة”. وأضاف الهيني بأنه لم يقو على مقاومة دموعه، بالنظر لزيارة فتحي له، خاصة وأن الأخير “ظروفه المادية مزرية”.
يُشار إلى أن القاضي فتحي كان نائبا لوكيل الملك باتدائية تازة قبل عزله بسبب آرائه، دون تمتيعه بأي معاش ولو في حدود 500 درهما، باسثتناء توصل ابنيه بـمبلغ 400 درهم، لكل واحد 200 درهما، والمثير يقول فتحي أن الوكيل العام بذات المدينة ويدعى “جمال النور” صاغ ضده تقريرا سلبيا جدا بعد تنصيبه بيومين، متسائلا فتحي عن جدية هذا التقرير ومصداقيته، من لدن مسؤول لا يعرفه ولم يحل بالمحكمة سوى قبل يومين من يوم تنصيبه؟
وحري بالتذكير أن القاضي فتحي كان واحدا من أكثر القضاة حظوة على مستوى التعاطف معه وتقديره بالنظر لأخلاقه الرفيعة جدا وتواضعه وتسامحه وطيبوبته، ولم يسجل عليه يوما أن تلقى رشوة أو ظلم متقاضيا أو تشاجر مع موظف أو مسؤول.
عذراً التعليقات مغلقة