علم من مصادر خاصة، أن الملك محمد السادس سيترأس مجلساً للوزراء يتم خلاله الافراج عن لائحة سفراء جدد ووُلاة والمصادقة على عدد من القوانين التنظيمية.
وحسب مصادرنا الموثوقة، فان المجلس الوزاري الذي من المقرر عقد بين الأربعاء 3 فبراير أو الـ10 منه، سيتم الكشف خلاله على لائحة السفراء الجُدد التي ينفرد بنشر أهم الأسماء التي سيتم الاعلان عنها.
وحسب مصادرنا الموثوقة، فان معدل عمر السفراء الجُدد يتراوح بصفة عامة بين 45 و 55 سنة، وهو تطور ملحوظ في هرم الدبلوماسية المغربية، التي اعتمدت على كُهُول منذ عقود بمناطق حساسة تتطلب الحيوية والنشاط الدبلوماسي على مدار السنة.
وكان آخر مجلس وزاري تم فيه تعيين سفراء عُقد في 14 أكتوبر 2014، وتم فيه الاكتفاء بتعيين السفيرين ‘محمد أوجار’، لدى بعثة الأمم المتحدة بجنيف، و ‘عمر هلال’ لدى بعثة الأمم المتحدة بنيويورك، وقبله تم تعيين ‘فاضل بنيعيش’ سفيرا في إسبانيا في فبراير 2014.
فكما سبق لموقعنا، أن انفرد في وقت سابق، فان رئيس الحكومة “عبد الاله بنكيران” اقترح رسمياً اسم “رضا بنخلدون” القيادي بحزب “العدالة والتنمية” لشغل منصب سفير لدى احدى دول الخليج، يُرجح أن تكون الكويت.
ويُعتبر “ابن خلدون” أحد أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، وعَمل أيضاً الى جانب “عبد الرحيم عثمون” رئيس اللجنة البرلمانية المغربية الأوربية المشتركة، وهو رئيس مقاطعة أكدال الريضا وقيادي بحزب “العدالة والتنمية”.
مصادرنا الموثوقة، أفردت لموقعنا، فان لائحة السفراء الجُدد والتي تم تهيئتها في انتظار انعقاد المجلس الوزاري برئاسة الملك محمد السادس، كان مُبرمجا المصادقة عليها في وقت سابق، غير أن سفر الملك طيلة شهر ونصف خارج أرض الوطن، أجل أمر الحسم فيها وسيتم كشف أسمائها خلال المجلس الوزاري ليوم الأربعاء المقبل 3 فبراير على الأرجح.
وحسب مصادرنا الموثوقة، فان ‘صلاح الدين مزوار’ كان له نصيب الأسد من الاقتراحات، حيث تم وضع اسم الكاتب العام للوزارة ‘ناصر بوريطة’ الذي شغل منصب السفير المدير العام للعلاقات المتعددة الأطراف والتعاون الشامل بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون وفي نفس الوقت الكاتب العام لنفس الوزارة، لشغل منصب سفير.
أطر وزارة الخارجية جاؤوا على رأس المرشحين لتولي مناصب دبلوماسية رفيعة كسفراء، حيث يأتي ‘نبيل الدغوغي’ مدير عام ومدير العلاقات الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون وهو اطار كفؤ مشهود له بالمهنية داخل الوزارة.
الى ذلك، كشفت مصادرنا، أنه سيتم تعيين ‘كريمة قباج’ في منصب سفيرة، وهي مديرة مركزية بوزارة الخارجية مكلفة بالعلاقات مع الاتحاد الأوربي والبحر المتوسط، فيما سيشكل بروز ‘يوسف العمراني’ لتولي منصب سفير، أكبر المفاجأت، حيث كان مُكلف بمهمة بالديوان الملكي، لفترة بعدما انتقل من وزارة الخارجية وهو العارف بخبايا الوزارة التي قضى بها أكثر من ثلاثة عقدين من الزمن.
تعيين ‘يوسف العمراني’ سفيراً، تُضيف مصادر نا، يبعث برسائل مشفرة من الملك محمد السادس، تُفيد أن الدبلوماسية المغربية ستعرف منعطفاً حاسماً، خاصة وأن دور المغرب اقليميا ودولياً أصبح هاماً ويُضرب له ألف حساب، مع نجاعة الاستراتيجيات الأمنية التي يقودها، فضلاً عن دوره الكبير في مفاوضات المصالحة الليبية والتنويه الدولي والأوربي بفعالية الأجهزة الأمنية المغربية وهي جميعها، تحمل المغرب لمطاف البلدان التي يجب أن تلعب دبلوماسياً اكثر نجاعة وتأثيراً.
ينضاف الى لائحة الأطر بوزارة الخارجية والذين يتم الاستعانة بخبراتهم لأول مرة، كل من ‘يوسف بلا’ مستشار دبلوماسي للوزيرة ‘بوعيدة’ وهو قنصل عام سابق بستراسبورغ ويملك تجربة كبيرة في العلم القنصلي والدبلوماسي، اضافة الى ‘كريم مدرك’ مدير التواصل في الخارجية ومدير بقسم الدبلوماسية العامة، وسبق له أن شغل مناصب هامة بواشنطن ولندن.
الى ذلك، أفادت مصادرنا، أن ‘صلاح الدين مزوار’ وضع اسم رئيس ديوانه ‘لطفي بوشعرة’ لتولي مهام سفير.
شخصية أخرى، برز نجمها دبلوماسيا، هو ‘عبد الرحيم عثمون’،البرلماني ورئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغربية الأوربية، الذي حضي بتوشيح من الملك محمد السادس على دوره البارز داخل المرسسات الأوربية بكل من بروكسيل وستراسبورغ، حيث المرافعات البرلمانية المضادة لمصالح المملكة.
‘عبد الرحيم عثمون’، سياسي مُحَنك يملك رصيداً هاماً وعلاقات بكبار السياسيين الأوربيين، أهَلَه لترأس لجنة الصداقة البرلمانية المغربية الأوربية لسنوات، حيث نجَحَ في استمالة عدد كبير من برلمانيي الأحزاب اليسارية والعُمالية بدول أوربية كثيرة أبرزها ايطاليا وفرنسا، والتي أصبحت لها نظرة مغيرة للصراع المفتعل بالصحراء المغربية، بل ومنها من أعلن دعمه لوحدة المغرب الترابية بعد الدور الكبير للجنة البرلمانية المشتركة.
و ‘عثمون’ أبرز شخصية سياسية رَشَحها حزب ‘الأصالة والمعاصرة’ حسب ما علم موقعنا، بالنظر لرصيده الدبلوماسي الأوربي.
وعن الأحزاب دائماً، والتي قدمت أسماء لترشيحها لتولي منصب سفير، نجد الاتحادي “محمد عامر” الوزير السابق في حكومة “عباس الفاسي”، الذي كان مُكلفاً بالجالية، حيث عرفت ملفات مغاربة العالم في فترته وضعية متأزمة، خاصة مع تدفق مغاربة ليبيا وتصاعد العنصرية ضد مغاربة أوربا.
الى ذلك، أضاف مصدرنا المطلع، أن حزب “الاستقلال” بدوره، رشح “توفيق حجيرة” الوزير السابق وشقيق عمدة وجدة.
زنقة 20
عذراً التعليقات مغلقة