أحمد الطالبي : ……إبتهالات ………

إلهي…………………………..
إلهي ، وأنت الواحد الوحيد الواحد الأحد ..
إلهي و أنا الشقي التعيس الحزين …
إلهي …….
و إن كنت عنيدا جبارا متكبرا ..
فأنت القائل : رحمتي وسعت كل شيء ..
فهل لي ….؟
هل لي أن أكلمك ؟
هل لي كما الخليل أن أسألك ؟
وكيف للفناء أن يسأل مطلقا حيا قيوما .. ؟
إلهي ، إغتصب وحيك لصوص ..
عاثوا فينا قتلا و دماء…
ونصبوا علينا نورك سيفا و ظلاما ونكاحا ..
..
إلهي و أنت النور و الحب ..
إرحمنا…
وابعث فينا قولا جديدا ..
إبعث فينا وحيا جديدا
إبعث فينا الحب رسولا ..
إلهي سالت عيون الثكالى ملحا ..
وذبلت أعين الصبايا حزنا و ياسا …
وفاضت عيون الشيوخ أسى، وامتلأت حلوقهم فجيعة .. ..
أيرضيك أن يلتمس لصوصك في قتلنا نكاحا ؟
إلهي لو بعث الحب فينا رسولا..
لملأنا الأرض رقصا و سلاما ..
ثم قبلا وعناقا. فعناقا … ..
إلهي إبعث فينا إيقاعا و ألوانا و ألحانا …
إبعث فينا شاعرا يكسر بألحانه السيوف..
إبعث فينا ريشة بها نرسم أفقا وغيمة وفراشا ..
إبعث فينا الرومي يعلمنا أن نفنى فيك رقصا..
ابعث فينا شمس الدين يعلمنا أن نفنى فيك حبا ..
إبعث فينا نزارا يعلمنا كيف نعشق العيونا ..
ألست أنت من خلق تلك العيونا ؟
و في حجريهما رسمت أبعادا و أبعادا ثم أبعادا فأبعادا… ؟ ..
إلهي، بنور وجهك أسألك …..
إبعث فينا الحب رسولا..
لنسجد لك في محراب تلك العيونا ……………………
……………………..نفس شقية حزينة ……………
…..الطالبي…………..