كان الوزير الأول الإتحادين عبد الرحمان اليوسفي، حريصاً على فعل كل ما يمكن أن يُساعده في إقناع الملك بضرورة تجديد تعيينه بعد إنتخابات 2002، وهو ما دفعهُ إلى إتخاذ قرارات من قبيل منع مجلة “لوجورنال” بعد إقدامها على نشر رسالة الفقيه البصري الشهيرة.
وبعد إجراء أول إستحقاق إنتخابي في عهد الملك الشاب، يروي كتاب “إبن صديقنا الملك”، كيف تلقى اليوسفي إستدعاء من القصر الملكي، يوم 02 أكتوبر إنتقل على إثره إلى مراكش حيث تقرر أن يجري الإستقبال.
قياديو حزب الوردة كانوا، حسب مؤلف الكتاب، واثقين من تجديد الثقة في كاتبهم الأول، خاصة أنهم احتلوا المرتبة الأولى في الإنتخابات.
“مرتديا لباسه التقليدي الرسمي، إنتقل اليوسفي بعد زوال تلك الجمعة إلى المدينة الحمراء، ليتلقى الصدمة القوية منذ الوهلة الأولى للقائه بالملك. مقرب من الزعيم الإتحادي السابق، قال إن اللقاء لم يدم أكثر من 10 دقائق ودشنه الملك بإخبار اليوسفي مباشرة بقراره تعيين إدريس جطو وزيراً أول”.
المصدر الذي تحدث إلى صاحب الكتاب وصف شدة الصدمة التي تلقاها اليوسفي بالقول إن “قدميه لم تعودا قادرتين على حمله، لكنه رد رغم ذلك وقال: “لكن يا جلالة الملك هذا القرار مخالف للمنهجية الديمقراطية” ليجيب الملك بالقول إنه علم بكون اليوسفي لم يعد مهتما بمنصب الوزير الأول.
عذراً التعليقات مغلقة