أجرت جريدة “ماروك إيبدو” في عددها الصادر بتاريخ 10 يناير الجاري حوارا مع عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة للعدالة والتنمية، هذا نصه:
ما هو رأيكم في الشكاية التي وضعها حزب الاستقلال ضد رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران ؟
من حقه اللجوء للقضاء، لكن لا أعتقد أن هذا الجدل المفتعل من طرف حميد شباط يمكن أن يكون في مصلحة هذا الحزب.
هلا أوضحتم أكثر ؟
بمعنى أن رئيس الحكومة في مداخلته أمام مجلس النواب لم يذكر اسم أي حزب؛ ولا اسم أي شخص عندما كان يتحدث عن الأشخاص الذين يمتلكون أموالا في الخارج، خصوصا العقارات.
ولكن ألم يكن واضحا أن رئيس الحكومة يقصد حزب الاستقلال وياسمينة بادو؟
المسؤولون الاستقلاليون فهموا أنهم المعنيون بكلام عبد الإله ابن كيران وهذه مشكلتهم. لكن الحقيقة أن رئيس الحكومة أراد أن يرد على تهجمات سابقة للمعارضة انتقدته لكونه قام العفو عمن لهم أموال وممتلكات بالخارج. إلا أن هذا العفو ليس حماية، بل هو توافق سياسي يهدف إلى تشجيع المغاربة على إعادة توطين أموالهم وممتلكاتهم بالمغرب.
عدة أحزاب في المعارضة تضغط على عبد الإله ابن كيران لنشر لائحة الأشخاص الذين لهم حسابات وممتلكات بالخارج. فهل سيرضخ ويقوم بالكشف عنها؟
سيفعل ذلك إذا أرغم عن طريق قرار قضائي. ولحد الساعة القرار بيده. لكن أتصور أن نشر هذه اللائحة مرتبط بالظروف السياسية التي ستطرأ لاحقا.
كيف تنظرون إلى شباط وحربه على رئيس الحكومة ؟
هذا رجل أضر كثيرا بحزب الاستقلال. لكن داخل حزب العدالة والتنمية لا نخلط بين حميد شباط وحزب الاستقلال. نحن نعرف أن هذا الحزب له إرث تاريخي ويتمتع بمشروعية سياسية مهمة في بلدنا، ولذلك فنحن نحترم كل هذا. لكن ومنذ وصول حميد شباط فإن رصيد هذه “المشروعية” الذي بني منذ سبعين سنة من طرف مؤسس الحزب المرحوم علال الفاسي في طريقه إلى الاضمحلال. هذا مؤسف حقا.
وهل تعتقدون أن مستوى النقاش السياسي قد انحط أم لا؟
حميد شباط يستعمل خطابا سياسيا منحطا، خطاب فاقد لكل مصداقية ونزاهة فكرية. وبالفعل فقد تضرر مستوى النقاش السياسي بشكل ملحوظ.
عذراً التعليقات مغلقة