شارك آلاف المتظاهرين مساء يومه الجمعة 11 نونبر بالحسيمة في مسيرة “الشموع و الورود “، استجابة لنداء لجنة متابعة ملف وفاة محسن فكري، للتنديد بكل أشكال ” الحكرة و عسكرة المنطقة و تهميشها من جميع الجوانب”، و المطالبة بالاستجابة لعدد من المطالب الآنية.
و أكد قياديو اللجنة في وقفة نظمت بالساحة الكبرى وسط المدينة قبل تحولها إلى مسيرة صاخبة، عن استعدادهم للدعوة إلى عصيان مدني بالإقليم إذا ما استمرت السلطات في تجاهل ملفهم المطلبي و تعنتها في الاستجابة لكل نقاطه، مؤكدين في نفس الوقت أن احتجاجاتهم سلمية، و مطالبهم عادلة و مشروعة، و التي يتصدرها الكشف عن نتائج التحقيق في مقتل محسن، و بناء ملحقة جامعية، و رفع العسكرة و الحصار عن المنطقة، و بناء معامل، و مستشفيات ….
و شارك في هذه المسيرة التي انطلقت من الساحة المذكورة، آلاف المتظاهرين من مختلف الأعمار حاملين الزهور و الشموع، و مرت بشارع طارق بن زياد، حيث وقفت جموع غفيرة دقيقة صمت بمكان مقتل سماك الحسيمة الواقع بالقرب من مقري الأمن الإقليمي و المحكمة الابتدائية، و كتابة اسمه بالشموع و وضع زهور في المكان نفسه، قبل أن تتجه نحو حي سيدي عابد.
و طالب المتظاهرون في شعاراتهم برفع العسكرة عن المنطقة، و معاقبة كل المتورطين في قضية محسن، و الكف عن احتقار كرامة المواطنين، و رفع التهميش و الإقصاء عن منطقة الريف، و الاستجابة للملف المطلبي الذي أعلنت عنه لجنة تتبع ملف مقتل محسن.
كما رفعت شعارات مطالبة بإطلاق سراح محمد جلول و البشير بنشعيب المعتقلين على خلفية أحداث بني بوعياش، و أخرى منددة بما ارتكب في حق سكان المنطقة منذ سنوات 58-59 إلى حدود يومنا هذا.
هذا و لم يلاحظ أي تواجد لعناصر القوات العمومية بالقرب من الأماكن التي مرت منها المسيرة، باستثناء محيط الأمن الإقليمي.
عذراً التعليقات مغلقة