صرح عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة المكلف،”أن والدته، الراحلة مفتاحة الشامي، كانت مناضلة استقلالية، وأنها في آخر مرة صوتت فيها قد تكون صوتت للاستقلال، ولن يكتب عليه التاريخ لعنة التخلي عن حزب الاستقلال”.
وقال بنكيران في كلمة سابقة له أمام مجلس حزبه الجهوي بالرباط، بث الموقع الإلكتروني لحزبه تسجيلا لها، مساء يوم الثلاثاء 20 دجنبر الجاري، (قال): “أنا الوليدة ديالي الله يرحمها مناضلة استقلالية، وفي آخر انتخابات صوتت فيها قبل أن تلزم الفراش بسبب المرض، وكان برفقتها واحد من الدراري ( في إشارة لأحد أبنائه) سألها: لالة على من صوتِّي، الاستقلال أو العدالة والتنمية؟ فأجابته: ماشي شغلك”، قبل أن يضيف (بنكيرن) “وأنا أقول والله أعلم إنها صوتت لصالح الاستقلال، واخا ولدها أمين عام للعدالة والتنمية، لكن اللي فراسها فراسها مايمكنش تحيدولها”.
في ذات الكلمة شدد بنكيران على أنه “لن يتخلَّ عن مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة”، مطالبا أخنوش بأن “يكشف عن أسباب رفضه للمشاركة في الحكومة إلى جانب حزب الاستقلال”، مؤكدا “أنه لن يسجل عليه التاريخ لعنة تخلي حزب العدالة والتنمية عن حزب علال الفاسي”.
ورفض بنكيران تحميله مسؤولية ما سماه “البلوكاج الحاصل في تشكيل الحكومة”، داعيا من يحملونه ذلك من صحافيين ومفكرين وسياسيين أن يوضحوا له “ما إذا كان معقولا أن يطلب حزب خروج حزب آخر لكي يشارك في الحكومة؟”
ولوحظ في الكلمة نفسها ثناء كبير من بنكيران على رئيس “التجمع الوطني للأحرار”، عزيز أخنوش، وإشادة بالعلاقة التي تجمعهما، كما أشار بنكيران إلى أنه اتصل بأخنوش قبل أن يصبح رئيسا للأحرار، وأخبره بأنه سينتظر أن يعقد حزب الحمامة مؤتمره الاستثنائي، وأنه رفض الإعلان عن تشكيل الأغلبية الحكومية كما طلب منه لشكر ذلك، لأنه قطع وعدا مع الأحرار” يقول بنكيران.
كما لم يسلم الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة”، إلياس العماري، من هجوم بنكيران، حيث دعاه بدون تسميته إلى “التراجع بعد أن فشل في مخططه” بحسبه، ملمحا إلى وقوفه وراء ما تعرفه مفاوضات تشكيل الحكومة من بلوكاج، حيث قال (بنكيران) ” منذ تبوأنا المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية وأعداؤنا يحاولون تنغيص فرحة الانتصار علينا، ولن أخفيكم أنهم نجحوا في ذلك”.
عذراً التعليقات مغلقة