البيان الختامي للجنة القدس يستجيب لانتظارات المقدسيين

الوطن الأن20 يناير 2014آخر تحديث :
البيان الختامي للجنة القدس يستجيب لانتظارات المقدسيين
أكد عبد الكبير العلوي المدغري المدير العام لوكالة بيت مال القدس أن البيان الختامي الصادر عن الدورة 20 للجنة القدس التي انعقدت يومي 17 و18 يناير الجاري بمراكش

  و ذلك تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس اللجنة، يستجيب تماما لانتظارات المقدسيين ولمطالبهم بشأن محاربة الاحتلال والتهويد والاعتداء على المقدسات.

وأضاف السيد العلوي المدغري، الذي استضافته قناة “ميدي آن تي في” اليوم الأحد ضمن برنامج “سؤال الساعة” حول “كيف تواجه القدس مخططات التهويد والابتلاع”، أن هذا البيان الختامي يصب في سياق الحفاظ على مقدسات القدس الشريف ومؤسساتها التعليمية والإسكانية وتثبيت شعب فلسطين المرابط في هذه المدينة المقدسة.

وبخصوص إنجازات الوكالة للعديد من الاوراش التنموية التي تسهم في تحسين ظروف عيش المقدسيين والحفاظ على هوية القدس الشريف أبرز أن المخطط الخماسي للوكالة 2014-2018 يتكامل مع الخطة الإنمائية التي جاءت بها السلطة الوطنية الفلسطينية والمبنية على دراسة عميقة لأحوال المدينة المقدسة وظروفها وظروف سكانها وحاجياتهم. وقال السيد المدغري “حاولنا أن يكون هذا المخطط متكاملا ومسايرا لهذه الخطة الإنمائية ومكملا لها”، موضحا أنه “يشمل قطاعات الصحة والتعليم والثقافة والإسكان والشؤون الاجتماعية. وهو أيضا مكمل لما لم نستطع تحقيقه في برنامجنا السابق نظرا لنقص الإمكانات”.

وأشار إلى أن هناك مشاكل كبرى على مستوى التمويل “لأنه ليس لدينا لحد الآن تمويل”، مضيفا أن “البرنامج يعتبر حدا أدنى لما ينبغي القيام به”. وأكد المدير العام لوكالة بيت مال القدس أن لدى الوكالة “التزامات وليست وعودا من قبل الدول الإسلامية التي شاركت في هذه الدورة والتي اقتنعت بما نقوم به، وننتظر في الايام والشهور القادمة الوفاء بهذه الالتزامات”، مبرزا أن الظرف الراهن أصبح يقتضي أن تكون هذه الالتزامات “إجبارية، إذ لا يمكن أن تترك حاجيات الشعب الفلسطيني للمزاج”.

وقال في هذا السياق “نتجه الآن إلى المطالبة بحصص واضحة والتزامات كاملة من قبل الدول لتنفيذ هذه الالتزامات”.

وبخصوص التعليم، قال السيد العلوي المدغري إن الوكالة قامت ببناء وإصلاح بعض المدارس وتبرمج إصلاح وبناء مدارس أخرى إضافة إلى توفير منح للطلبة الجامعيين في المغرب، وذلك بالنظر لانشغال المقدسيين بالتعليم ومستواهم العالي الذي يمكنهم من النجاح والتقدم بسرعة، مضيفا أن هناك تعاونا وتنسيقا تاما بين وكالة بيت مال القدس والسلطة الوطنية الفلسطينية في هذا المجال.

وخلص السيد المدغري إلى القول إن الواقع اليوم يتغير لفائدة الأمة العربية والإسلامية، وأمام إسرائيل فرصة ذهبية للتسوية وتحقيق السلام، معربا عن الامل في ألا تتجاهلها وتتمادى في سياستها التوسعية.

ومن جهته، قال سفير دولة فلسطين في المغرب السيد أمين أحمد محمد أبو حصيرة إن البيان الختامي لاجتماع لجنة القدس بمراكش جاء للاستجابة لصرخة استغاثة مقدسية تطلب الدعم لضمان الصمود والبقاء ضد الهجمة الشرسة التي يواجهها سكان القدس والهادفة إلى تهويد المدينة وإفراغها من سكانها العرب المسلمين والمسيحيين وطمس هويتها العربية الإسلامية.

وأوضح أن الاجتماع اتخذ مجموعة من القرارات التي “نتمنى أن تترجم على أرض الواقع”، داعيا الدول العربية والاسلامية إلى دعم المشاريع التي تمولها وكالة بيت مال القدس والموجودة بالفعل على أرض الواقع.

وأعرب عن الامل في ألا يقتصر دعم أهل القدس على الإمكانيات المتواضعة التي تتوفر عليها وكالة بيت مال القدس والتي يؤمن المغرب حوالي 80 بالمائة منها، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى الوفاء بوعودها تجاه القدس لمساعدة أهلها وتنميتها والتصدي لمحاولات تهويدها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة