الضحية الأولى : صرخة عجوزان بلغ من العمر عتيا.
تحولت أنظار الرأي العام الوطني إلى مدينة تيزنيت هذه الأيام بعد صرخات العجوزين “إبا وإيجو” التي هزت أسوار مدينة الفضة ، وحركت كل الأفئدة بعد أن شاهد الملايين شريط فيديو بثته المواقع الالكترونية ، كيف ألهبت حرقة الظلم عجوز وجعلتها تترنح أمام أبواب محكمة تيزنيت ، بعد أن فقدت منزلها بواسطة عقد “مزور” كانت ضحيتا نصب وإحتيال .
عجوزان بلغ من العمر عتيا يبكيان أمام المحكمة وضع لم يقبله عدد من الضمائر الحية داخل المغرب أو خارجه ، وهو ماكثف معه الإتصالات بين عدد من المحسنين إلى جانب هيئات حقوقية لمساندة العجوزين .
تتبعنا وضعية العجوزين وأجرينا معهم تصريحا قصيرا أكدا من خلاله أن محكمة تيزنيت أخبرتهم بأنه سينظر في قضيتهم شهر يونيوالمقبل يعني” سيرررررررو حتى …..” بعد أن فقدوا منزلهم الوحيد بعد ” عقد مزور” سقطوا ضحية له أمام شخص لفت الأنظار في تيزنيت بعد أن بدأ يسقط ضحاياه واحد تلوى الأخر ودائما هو المنتصر بقوة ما.
العجوزان وصفا هذا الشخص ” المتهم” بأن لا شيئ أصلب منه في هذه الأرض ” لاشفقة ولارحمة” تقول ” إيجو” والدموع تنهمر من أعينها .
العجوزان “إبا إيجو” يقطنان الأن في كوخ سلمه له أحد المحسنين بمركز “الأخصاص” إقليم تيزنيت في إنتظار إنفراج هذه القضية المثيرة .
صرخة ثانية لأم وسط المحكمة الإبتدائية أول يوم أمس ” النجمة .أ” أمام الشخص نفسه
شهدت محكمة تيزنيت صباح أول أمس الإثنين صرخة ثانية لسيدة تدعى ” النجمة .أ” ، من أجل اسماع صوتها أمام ما تعرضت له من تهديد بالقتل وسب وشتم من طرف نفس “الشخص” الذي كانت ضحيته ” إبا إجو ” وعائلتها ، حسب ما جاء في شكاية موضوعة لدى النيابة العامة تحث عدد 986 / 2013 ، وشكاية أخرى بالهيئة الجنحية تتعلق بمنزل كانت ” النجمة ” قد إكترته للشخص نفسه بناء على عقدة ، إلا أن المعني بالأمر ، وكما صرحت بذلك هذه الأم ، بعد انتهاء تاريخ عقدة الكراء الذي يلزم الشخص بالإفراغ ، رفض الخروج من المنزل بل وحسب ما جاء في شكايتها ، هددها واتصل بها غير مامرة عبر هاتفها محدرا اياها بعواقب ما ستقدم عليه إن رفعت عليه دعوة ، وخاطبها حسب تصريحاتها دائما ” فيما عجبك سيري ليه ، ما خايف من قاضي ولا وكيل …”
وبمجرد أن بدأت الأم الثانية ” النجمة” في إطلاق عنان لصرخاتها ممزوجة ببكاء وحرقة وسط المحكمة ووراء الشخص المعني الذي حضر إلى المحكمة ، وكأن شيء لم يقع ،لوحظ استنفارا غير مسبوق داخل هذه المؤسسة القضائية ، وتدخلت على الفور الشرطة حيث ثم اعتقال الضحية ” النجمة ” ، قبل الإفراج عنها .
وتساءل عدد من متتبعي هذا الملف لماذا لم تحرك النيابة العامة شكاية صاحبة الصرخة الثانية بإبتدائية تيزنيت ، وماهي أسباب تعثر العديد من الشكايات ضد هذا “الشخص المعني” التي بقيت بحسب هؤلاء رهينة رفوف ودهاليز ابتدائية تيزنيت ؟ أ لم تكن تطالب المشتكية إلا بتحريك شكاياتها ضد ذاك المعتدي ؟.
عذراً التعليقات مغلقة