تجاهد عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بإقليم الحوز، لتعقب آثار جثمان مهاجر بالديار الهولندية ووري الثرى منذ سنة خلت بمقبرة دوار «المرجة» بجماعة أولاد امطاع بإقليم الحوز، قبل أن تمتد يد الجشع والطمع لانتشاله من قبره في ظروف تحيطها الكثير من علامات الغموض والالتباس.
مع إشراقة أشعة الشمس في اليوم الموالي، ستتفاجأ الساكنة باختفاء الجثمان من قبره، والذي يعود لشخص من ساكنة المنطقة، عاش حياة الغربة طيلة عقود دون أن يفقد ارتباطه ببلدته وأهل الدوار، وبعد معاناته مع المرض الذي ألزمه الخضوع لعدة عمليات جراحية ببلاد المهجر(هولندا)، ومع إحساسه بدنو أجله، قرر أن ينام نومته الأبدية بأرض الآباء والأجداد، وأن يتوسد تراب مقبرة الدوار.
مرت أزيد من سنة على وفاة المهاجر ودفنه بمقبرة «دوار المرجة»، ليتفاجأ الجميع بالتطاول على حرمة لحده وسرقة جثمانه، وبالتالي دخول عناصر المركز القضائي للدرك الملكي على خط الواقعة، حيث تداعى إلى موقع الحدث عناصر الفرقة العلمية والمحققون، إيذانا بفتح تحقيق لإماطة اللثام عن مجمل الظروف والملابسات المحيطة بـ«الجريمة النكراء» وأسباب نزولها، وكذا الكشف عن هوية المقترفين.
المعلومات المتوفرة، ترجح فرضية أن يكون التطاول على «دفين القبر» وسرقة جثمانه، تمت بهدف استخلاص مادة «البلاتين»، التي اعتمدت في رتق الكسور التي تعرض لها بالديار الهولندية، حيث خضع المعني قيد حياته لبعض العمليات الجراحية، التي تطلبت استعمال بعض الأجهزة المصنعة من المادة المذكورة لرتق الكسور التي تضررت منها عظام بعض المفاصل، قبل أن يوافيه أجله المحتوم ويتم دفنه.
لم يدر في خلد أحد أن الأجهزة المصنعة من مادة البلاتين الغالية الثمن، والتي ظلت لصيقة بعظام الراحل، ستكون سببا في التطاول على حرمة قبره وانتشال جثمانه، بعد أزيد من سنة على دفنه، وبالتالي إعادة إحياء ذكراه، بعد أن أصبحت واقعة النبش وسرقة الجثمان مثار حديث الخاص والعام بعموم المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة