عادل الدوش : كفى من اعتبار جماعات تافراوت خزان لكائنات انتخابية

الوطن الأن8 يونيو 2017آخر تحديث :
عادل الدوش : كفى من اعتبار جماعات تافراوت خزان لكائنات انتخابية

ربما بعض الجماعات لم تشفع لها مبالغتها في تبجيل رموز الدولة التفراوتيين في الضفر ببعض الملايين لتنزيل شىء من التنمية بجبال ادل الفقر شموخها على غرار جماعات حضيت بأكثر من نصيبها من دلال وعطف هؤلاء.
مما لا شك فيه ان هناك حيف و ميز وتقسيم للجماعات الخاضعة لنفوذ دائرة تافراوت ، تقسيم بمنطق افقار الفقير و اغناء الغني ، وقد ضهرت تجليات هذا الميز حين تهامس بعض رؤساء الجماعات ( تافراوت املن، تهالا) وتسللو خلسة للقاء وزير الداخلية سابقا حيت خرجو من هذا اللقاء بمبالغ مهمة لتمويل بعض المشاريع ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا هذه السرية ? ولماذا لم يتم اخبار الجماعات الاخرى( تاسريرت، ترسواط، افلا اغير ، ايت وفقا) رغم ان هذه الجماعات هي التي تستحق هذه المبالغ، لكن ربما لفقرها لم يتم اخبارها لان الفقراء لا يدخلون الجنة و لا يجلسو في مجالس الكبار.
هناك جماعات فقيرة بميزانيات ضعيفة حتى انني افضل تسميتها اعانة فقر لا الميزانية، مداخلها هزيلة ان لم نقول منعدمة، جماعات قائمة لتسديد اجور الموظفين فقط.
فمثلا جماعة تاسريرت تقدمت بطلب دعم لوزارة الداخلية من اجل تهيئة مداخل المركز لكن قوبل بالرفض رغم ان المبلغ المطلوب هزيل بالمقارنة بما تم توزيعه على الجماعات ( المرضية) ( تگول تنطلبو الصدقة) ، حتى المشاريع التي صادق عليها المجلس في دوراته فهي رهينة بيروقراطية الادارة و حليفة رفوف مكاتب المسؤولين، اما وزارة امال ابودرارن فلم تجود علينا الا بمشروع قد يقيم اساطيل من شاحنات الرحل و تتبيت اوتاد الخيام بتراب الجماعة من اجل اجتيتات ما تبقى من شجيرات اجدادنا،
كيف و الاعتمادات باعتماد مفهومي الانسان والمجال، باعتماد خلق توازن تنموي بين المناطق، كفى من اعتبار بعض الجماعات مجرد خزان لكائنات انتخابية لا تؤمن بالتصويت العقابي و لو مرة واحدة في حياتها، كفى من اعتبار الجماعات ارضية خصبة لنخب مطيعة دورها انزال الجماهير للهتاف في مؤتمرات احزاب السرطان بالمنطقة، كفى من تقسيم الاموال عبر المكالمات الهاتفية و على الموائد.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة