بمجرد ما تدق الساعة العاشرة ليلا, حتى تنطلق عملية الهجرة المعاكسة في اتجاه عشرات المقاهي و الملاهي اليلية التي تكون قد هيئت الظروف المواتية لاستقبال الزبناء بمدينة أكادير، بعدما تكون قد اشعلت الفحم و نظفت قوارير الشيشة و الأباريق و الكؤوس استعدادا لتلبية حاجات الزبناء و الزبونات الذين يعوضون الخمر بالشيشة و الشاي . و يلاحظ حسب تحقيق ليومية الصباح، أن أغلب سيارات الأجرة يتجهون نحو صوب المنطقة السياحية, محملة بالمستغلات في الجنس و الباحثين عن اللذة , قاصدين إما ما بدأ يعرف ب الخيمة,التي سهر اغلب المسؤولين على المؤسسات السياحية على نصبها. وبالرغم من أن رمضان يسجل انخفاضا في عدد المشتغلات بالجنس , لأن عدد كبيرا منهن يهاجرن إلى مواطن عائلاتهن . فإن البقية الباقية منهن لايغير رمضان من طقوسهن, و برامجهن الليلية, وهن ينتقلن بين المقاهي و الملاهي و العلب الليلية في محاولة لجلب الزبناء و إغرائهم لشراء اللذة.وتظل ليالي المدينة و ما تتميز به من سهرات و حفلات وجنس ومخدرات و شيشة مشابها لباقي ليالي السنة فبرغم أن جميع مواقع السهر سواء داخل المؤسسات السياحية او خارجها سحبت الخمور بجميع ألوانه من رفوفها و موائدها,فإنها تبقى على الموسيقى المتنوعة و الشيشة مختلفة التشكيلات. بل إن بعض المؤسسات السياحية تحرص خلال رمضان على تعديل أثمانها في محاولة منها لجلب الزبناء, وجلب المغنيين الجدد إلى المحلات الخاصة بالشيشة والموسيقى, اذ يقضي الزبناء ليلتهم في شرب الشيشة و الشاي و المشروبات المسموح بها على إيقاع الأنغام الغنائية التي تعزفها الفرق الموسيقية على مدار ساعات الليل, إلى حين وقت الفجر لما يتوقف جميع المغاربة عن الكف عن تلبية شهوات البطن و الفرج.
قضايا وحوادث
تابعونا على تويتر
انضم الينا على فيسبوك
انضم الينا على فيسبوك
24 ساعة
عذراً التعليقات مغلقة