أقدم سياح أجانب بمدينة سيدي إفني على رفع لافتات إحتجاجية تنديدا بالواقع المر,الذي تعيشه المدينة في سابقة من نوعها, وطالبوا المسؤولين بالتدخل العاجل لإنقاذهم من مجموعة من المعضلات البيئية, وكذا للنهوض بالقطاع السياحي بحاضرة أيت بعمران.
وحسب صور تناقلتها وسائل إعلام فالسياح الأجانب قاموا برفع لافتات تحمل رسائل حضارية ورمزية من قبيل “أنقذوا السياحة بسيدي إفني”،و”جميعا من أجل استنشاق هواء نقي”و”المسؤولين؟؟أين أنتم فنحن لا نراكم”،في إشارة منهم لتقاعس مسؤولي الجهة عن الأدوار المنوطة بهم ,وتخاذلهم في أداء مهامهم, التي جعلت المدينة تعيش أوضاعا إقتصادية وإجتماعية جد مزرية خرج معها الأجانب للإحتجاج بدورهم,بعدما باحت حناجر الساكنة المحلية من فرط صرخها على الأوضاع, ولا أحد أولى لها أي إهتمام.
وأكدت المصادر الإعلامية أن هؤلاء السياح رفعوا هذه اللافتات بعدما قاموا بزيارة سيدي ,وصدموا من الوضع البيئي الذي تعيش في ظله عاصمة الصبار, نتيجة إنبعاث روائح كريهة من أحد الأودية بفعل تدفق مياه الصرف الصحي بكميات هائلة داخله وتجمعها به, وما يجعل المرء يستنشق هذه الروائح المقززة على بعد كيلومترات من دخوله المدينة،ناهيك عن ضعف الخدمات السياحية المقدمة للزوار سواء منهم المغاربة أو الأجانب, والتي تتسم كلها بالعشوائية والإرتجال ,في غياب أي مخططات إستراتيجية ترمي للنهوض بواقع السياحة بالمنطقة،وفي ظل سيادة التسيب.
وأضافت ذات المصادر أن صور هؤلاء السياح رافعين لافتات احتجاجية لا أكبر دليل على ما وصلت له الأمور بهذه الرقعة الجغرافية المهمشة والمنسية ,والتي تتوفر على مؤهلات طبيعية مهمة تحتاج فقط لبوصلة ترجعها لسكتها الصحيحة ولحكماء يستغلونها على النحو الأنسب والسليم, لخلق دينامية إقتصادية وإجتماعية, تعيد للجهة هبتها وواقرها الذي كانت معروفة به خلال السنوات الماضية.
عذراً التعليقات مغلقة