حسب تقارير اعلامية سنغالية أن الزعيم الليبي معمر القذافي الذي قتل في العام 2011، شوهد حيا قبل أيام في تشاد وهو يصلّي، لكن الموقع في الحقيقة لم يفعل شيئا سوى أنه نسخ مقالا من موقع آخر ساخر وأضاف عليه صورة تعود للعام 1991 لتعزيز مزاعمه.
وقال موقع “أفريسيري” السنغالي “نظنّ أن الإعلام الغربي كذب علينا بشأن موته، لعلّها كانت معلومة كاذبة لتدمير البلد”. وأضاف “أكّد مراسلنا الذي تمكن من إرسال هذه الصورة لنا، أنه شاهد القذافي وهو يصلّي في قرية معزولة عدد سكانها أقل من مئة”.
وأرفق الموقع بهذا المقال صورة قال إنها ملتقطة حديثا في قرية في تشاد. لكن بحثاً سريعاً على الإنترنت يظهر أن الموقع نسخ هذا المقال من موقع “24 جور” الساخر الذي يوضح في “شروط الاستخدام” أن “الشخصيات الواردة في المقالات، حتى تلك التي تستند إلى شخصيات حقيقية، هي وهمية”.
أما الصورة المرفقة فهي تعود في الحقيقة إلى العام 1991، وهو تاريخ تدشين المرحلة الأولى من “النهر الصناعي العظيم” في بنغازي في شرق ليبيا. وتمّ البحث عن هذه الصورة في أرشيف وكالات فرانس برس ورويترز وأسوشييتد برس.
وأظهرت مقاطع مصوّرة عدّة لتدشين الجزء الأول من النهر في ذلك الوقت السياق الذي التقطت فيه الصورة، منها مقطع علّقت عليه المؤسسة الوطنية الفرنسية للمرئي والمسموع في العام 2005 على الشكل التالي “يظهر القذافي وهو يصلي داخل أنبوب ضخم”.
ويظهر البحث في بنك الصور “ألامي” عددا من الصور تحمل توقيع المصور باري إيفرسون ملتقطة في السادس من شتنبر 1991، يظهر القذافي في بعضها بالملابس نفسها التي تظهرها الصورة المنشورة على الموقع السنغالي على أنها ملتقطة في تشاد في العام 2019.
عن أ.ف.ب.
عذراً التعليقات مغلقة