بهذا الشكل سعيد رحم يعلق على فوز لائحة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بمقتصدية التعليم

وانتم عائدون من تمرين ديمقراطي في الدفاع عن استقلالية جمعية الأعمال الإجتماعية..متسلحين بقناعاتكم و افكاركم ووضوح اختياراتكم، نحييكم عاليا لأنكم انتصرتم لدمقرطة المؤسسة وشفافيتها..ومنحتمونا فرصة نقاش عمومي ديمقراطي حول عمل مؤسسة يُريدونها أصلا تجاريا لأشخاص وعائلات، ويريدون فيها نساء ورجال التعليم بدون روح سؤال ولانقد..ومنحتمونا أيضا فرصة المساءلة والمحاسبة، وأننا لسنا أسرى الإجماع او الارتهان لمقايضة المبادئ بالريع والامتيازات …نعم بحسابات الأصوات خسرتم المعركة ، ولكن بحسابات التفوق الأخلاقي فزتم، وأنتم تقدمون خيرة اطر وشباب التعليم ، بدون وصايات حزبية ولا عائلية ولا مصالحية، مقابل لائحة استمرار حرس قديم، سيبقى إصراره على الاستمرار داخل المؤسسة سقوط أخلاقي، أكبر من أن يكون مجرد تطوع أو رغبة طاهرة في خدمة اجتماعية لنساء ورجال التعليم،بل وفي عجز مطلق عن تقديم كفاءات شابة ومتمكنة من داخل تنظيمهم الحزبي، الذي للأسف تحولت طاقاته الشابة إلى مجرد الة دعائية لشيوخ الامتيازات والريع، في الوقت الذي كنا نأمل أن نرى وجوها شابة سنتعز بتدبيرها للمؤسسة ولو اختلفنا معهم سياسيا وفكريا….ولأول مرة منذ عقدين من الزمن استطعتم ان تفرضوا نقاشا ومساءلة داخل مؤسسة ارتهنت طويلا للظبط الحزبي والتحكم المصالحي… هنيئا لكم وانتم تحرروا مبادرات جيل جديد من نساء ورجال التعليم، ونتمنى أن تستمر هذه اليقضة المواكبة لمؤسسة الأعمال الاجتماعية والاستمرار في التعبير عن الأصوات المطالبة بشفافية المؤسسات والقطع مع مظاهر الريع والاغتناء داخلها.. كما ستكون اللحظة مع ما حملته من صور إيجابية في زعزعة الة مصالحية متغولة داخل المؤسسة ولأول مرة لم تكن يوما تتخيل نفسها ان تعيش مثل هذه اللحظة من المساءلة والتنافس..نعم إنها فرصة تاريخية لتربية الأمل في انتخابات اليوم الأحد التي سيكون لها مابعدها في تراكم ميداني لكل أشكال العمل الوحدوي الديمقراطي، ولكل ديناميات اليقضة المدنية لجمعية الأعمال الاجتماعية..نعم مناديبنا كانوا أقلية في الجمع العام العام، ولكن أقلية كبيرة باستقلالية أصواتها وقرارها وايمانها بأن تقرير مصير هذه المؤسسة لن يرسم خارطة طريقه سوى نساء ورجال التعليم …نعتز بتجربتكم التي ستظل درسا في الديمقراطية والتفوق الأخلاقي في يوم ما من أيام المدينة