إلى أي حد يمكن القول أن تجربة التعليم عن بعد نجحت ؟
• يمكن ان نقول ان هناك نجاح نسبي نظرًا للمجهودات الجبارة التي تقوم بها الوزارة و مسؤولي المؤسسات مع الاساتذة للقيام بالإجراءات اللازمة لإنجاح التجربة رغم كل الظروف التي تفرضها.
هناك التزام من الجميع بتقبل الطلبة التعليم عن بعد و التجاوب مع أساتذتهم على جميع المستويات رغم
انعدام التجربة في هذا المجال في التعليم الثانوي و الابتدائي بالمقارنة مع التعليم الجامعي الذي بدا في اعتماد التعليم عن بعد في بعض الجامعات عن طريق les mooc قبل هذه الجائحة.
بعض الجامعات سهلت الولوج بالمجان لمنصاتها دون الحاجة للإنترنت و هذه بادرة متميزة لتلبية حاجة الطلبة في التدريس عن بعد فوسائل الاتصال غير المتاحة للجميع.
في خضم هذه التجربة الجديدة ماهي العراقيل التي وجدتم ؟
• بالنسبة للعراقيل يجب ان لا ننسى العامل النفسي المضطرب نظرًا لهذه الظروف التي تمر بها البلاد بسبب كوفيد 19 و إلزامية التعليم عن بعد الذي يتطلب مجهود ذاتي إضافي للطالب و للأسرة.
ففي البداية تجاوُب الطلبة مع التعليم عن بعد عرف بطء نظرًا للتغيير المفاجئ في طريقة التعليم خصوصا انعدام التواصل المباشر مع أساتذتهم و المكتبات و جميع المرافق التي يتيحها التعليم في المؤسسات الجامعية.
كذلك اشكالية توفير منصات التواصل مع عدد كبير في نفس الوقت الذي تطلب وقت قبل التمكن من توفير جميع الوسائل اللازمة لذلك من طرف المؤسسات الجامعية قبل شرحها للطلبة كما يجب.
هناك إشكال في الشعب التي تستلزم مختبرات و تطبيقات مع المواد التي تدرس ككلية العلوم و الطب على سبيل المثال و التي لا يمكن للتعليم عن بعد ان يحل مشكلتها.
في انتظار حل لإشكالية الامتحانات النهائية في جميع المستويات.
ما بعد الحائجة هل يمكن للتعليم عن بعد أن يحل محل المدرج ؟
• تجربة التعليم عن بعد في الجامعات ليست وليدة اليوم مع الجائحة بل فقط هذه الظروف سرعت من وتيرة تطبيقها و تجربتها بشكل شامل و يبقى للوزارة إعداد تقارير و تشخيص النتائج التي ستتوصل اليها بعد نهاية التجربة للاستفادة من إيجابياتها و تعميمها فيما بعد عسى تكون حلًا امام الضغط الكبير الذي تعرفه المدرجات في المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح
عذراً التعليقات مغلقة