نشرة جريدة الصباح المغربية أن مسؤول أمني ، الذي سبق أن تقلد مهمة نائب والي أمن، حامت حوله شبهات قوية بالضغط على الشرطية، واستغلالها في أعمال “السخرة”، والأشغال المنزلية.
وفور علم الادارة العامة بالحادث تم إحالته على المصلحة الإدارية الولائية بولاية الأمن دون مهمة، بعدما كان يدير خمس دوائر أمنية بالعاصمة، إضافة إلى فرق للشرطة القضائية والحضرية والاستعلامات العامة والمرور وحوادث السير.
وجاء القرار التأديبي، بعد تكوين قناعة أولية في شأن تورط المسؤول الأمني في تجاوزات مهنية خطيرة، وصلت تقاريرها إلى عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني، الذي اتخذ قرار الإعفاء في حقه بعدما أظهرت الأبحاث الأولية تكليفه شرطية بأعمال منزلية، لفائدة والدته، داخل مسكنه الراقي بحي الرياض، فأصيبت برضوض خطيرة، في حادث عرضي داخل بيته.
وأثناء نقلها أغراضا لفائدة والدته بمسكنه الراقي، تزامنا مع حالة الطوارئ المفروضة لمواجهة تفشي وباء “كورونا”، سقطت على ظهرها بدرج منزل المسؤول، فتكلفت عناصر من الشرطة بالمنطقة الأمنية الثانية حسان أكدال الرياض، بنقلها إلى المستشفى، بعد إجراء المعاينات الأولية، لتكشف التحقيقات عن معطيات أخرى، في شأن التجاوزات المهنية لرئيس المنطقة.
وأثناء التحقيق معها، أصيبت بنوبة هستيرية تطلبت نقلها إلى مستشفى للأمراض العقلية والنفسية، وبعدها بدأت تحريات تبين من خلال القرائن الأولية أن المسؤول الأمني هو سبب الواقعة، فاستدعي على عجل للتحقيق معه.
وزادت، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية وضعت يدها على الملف، بعدما اتخذت المديرية العامة للأمن الوطني قرارا بإحالة رئيس المنطقة على المصلحة الإدارية الولائية بولاية الأمن دون مهمة، في انتظار عرضه على المجلس التأديبي.
وأثارت واقعة الصدمة النفسية التي أصيبت بها الشرطية، حالة من الاستياء وسط زميلاتها في المهنة، وينتظر أن تكشف التحقيقات الجارية عن حقيقة الأمر، وما إذا كانت هناك تجاوزات أخرى، في انتظار التعافي الكامل للمصابة.
وحسب المعطيات نفسها، كلف والي أمن الرباط سلا تمارة الخميسات، نائب المعفى من مهامه قصد تسيير المنطقة الأمنية بالنيابة من أجل سير المرفق العمومي، سيما في هذه الظروف الحساسة التي يمر منها المغرب في حربه على فيروس كورونا.
عذراً التعليقات مغلقة