ولد الرفيق نور الدين عبد الوهاب سنة 1988 بمنطقة امحاميد الغزلان جنوب شرق المغرب، من عائلة تعيش الفقر المدقع، فكانت حياة المعاناة، بالتالي، حافزا للرفيق نحو الانخراط في النشاط النضالي الثوري، ومنح كل طاقاته الفكرية والجسدية، لصالح الجماهير الشعبية ودفاعا عن حقوقها التي اغتصبها النظام الرجعي القائم بالمغرب.
بدا الرفيق نور الدين نشاطه النضالي منذ دراسته بالتعليم الثانوي، وقد حصل من ثانوية “امحاميد الغزلان”على شهادة الباكالوريا من مدرسة عمومية بامحاميد الغزلان سنة 2007 في شعبة الآداب.
التحق بذلك بجامعة ابن زهر بأكادير،ليتلقى دراسته الجامعية في شعبة الحقوق، وهناك التحق، مباشرة، بتنظيم النهج الديمقراطي القاعدي، الفصيل الماركسي اللينيني المكافح من داخل الجامعة وإطارها العتيد “الاتحاد الوطني لطلبة المغرب”. وقد عرف بكفاحيته، التي يتميز بها كل شيوعي، مدافع عن خبز الجماهير وحريتها، وبأخلاقه الرفيعة العالية، التي تعكس تكوينه النظري، وموقعه الثوري في الصراع الطبقي المحتدم بالمغرب.
عرف عن الرفيق تميزه في نشاطه بين الجماهير، بشقيه الدعائي والتحريضي، اذ كانت الآلاف من الجماهير تلتف حوله، وهو يتكلم ويناقش مختلف المواضيع التي ترتبط بهموم الشعب المغربي، وبذلك اكتسب شعبية هامة في منطقته.
قاد عدة معارك نضالية عمالية وجماهيرية من بينها معركة عمال شركة الضحى، وقد تم اعتقاله يوم 25 يونيو 2012 من طرف الشرطة القضائية (البيجي) هو وثلاثة من رفاقه على خلفية مظاهرة ليلية لسكان محاميد الغزلان، احتجاجا على الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي والتزويد بالمياه وشبكة الهاتف والانترنيت بالمنطقة، مما تسبب بخسائر كبيرة للتجار وعموم الجماهير. وقد خرج مئات السكان مباشرة بعد اعتقال الرفاق الأربعة في مسيرات شعبية عارمة تطالب باطلاق سراحهم. ثم نفذ السكان اعتصاما مفتوحا، أمام مقر الدرك الملكي تضامنا مع المعتقلين.
وستبدأ محاكمة الرفيق نور الدين عبد الوهاب يوم 28 يونيو .2012
ان تصاعد وتيرة الاعتقالات السياسية، لا يمكن تفسيرها علميا، الا بعمق الأزمة التي يعيشها النظام القائم بالمغرب، فعنف البرجوازية على حد تعبير الشهيد مهدي عامل يشتد، باقتراب نهايتها، أي اقتراب نهاية وجودها في موقع السيطرة الطبقية، فالبهيمة كلما شعرت بدنو أجلها، ازدادت عنفا على عنف هو علامة احتضارها الأخير.
عذراً التعليقات مغلقة