بمدينة تارودانت ، تمكن رجال الأمن ، مساء أمس الأربعاء 16 شتنبر 2020 ، من تجنيب هذه المدينة فاجعة حقيقية شبيهة بما وقع مؤخرا للطفل عدنان بوشوف إبن مدينة طنجة.
فاستنادا إلى مصادر مطلعة للجريدة ، فقد أفادت أنه في الوقت الذي كانت فيه دورية أمنية تقوم بعملها الروتيني المعتاد بأحياء مدينة تارودانت ، أمس الأربعاء 16 شتنبر 2020 ، لمحت سيارة للنقل المدرسي العمومي ، تابعة لبلدية تارودانت ، متوقفة في مكان منعزل بمنطقة خلاء ، الشيء الذي أثار شكوك العناصر الأمنية التي كانت تقوم بالدورية ، ما دفعها للإقتراب من السيارة بهدف التأكد من سبب وقوفها بهذا المكان ، و كانت الصدمة كبيرة عندما وجدوا داخل ذات السيارة سائقها متلبسا بمحاولة هتك عرض تلميذة قاصر في وضع أرجع للأذهان فاجعة عدنان بمدينة طنجة ، و لولا يقظة هؤلاء العناصر الأمنية ، لربما وقعت فاجعة أخرى ، و ما يدريك ، فلا أحد يمكن أن يتكهن كيف كانت ستكون نهاية هذه الجريمة . و قد تم توقيف هذا السائق في الحال ، و هو الآن تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة في انتظار تقديمه للمحاكمة..
جدير بالذكر ، أنه و كما أكدت ذلك مصادر الجريدة ، فإن المتهم ، و هو مستخدم لدى بلدية تارودانت ، و متزوج و أب لطفلين ، قام باستدراج الضحية ، و هي من أسرة فقيرة ، مستغلا عمله المتمثل في نقل التلاميذ من الأحياء الهامشية إلى المؤسسات التعليمية وسط المدينة.
هذا و قد خلفت هذه الجريمة النكراء ، و التي اهتزت لها ساكنة مدينة تارودانت ، ردود أفعال منددة بها من قبل هذه الساكنة و جمعيات حقوقية ، و الكل يعلم الظرفية الحساسة التي يمر منها المغاربة هذه الأيام بسبب التداعيات النفسية التي خلفها الإعتداء الجنسي المتبوع بقتل الطفل القاصر عدنان بوشوف إبن مدينة طنجة . كما أن يقظة و تدخل رجال الأمن في الوقت المناسب ، لقي موجة من الإستحسان و التنويه من ساكنة مدينة تارودانت و مختلف الفعاليات بها ، لأنه حسب تصريحات العديد منهم ، جنب هذه المدينة فاجعة حقيقية ، و هي تطالب بتنزيل أشد عقوبة على هذا الوحش الآدمي و على كل من سولت له نفسه الإعتداء أو إغتصاب الأطفال.
عذراً التعليقات مغلقة