في الوقت الذي تسعى جاهدة مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بالجماعة الترابية تارودانت، خاصة المهتمة بمجال حماية البيئة والتنمية المستدامة، من أجل الحفاظ على نظافة أحياء هذه المدينة وذلك عن طريق تنظيم حملات نظافة واسعة، وبرامج عمل للتحسيس والتربية البيئية، …. نجد أن هناك من يضرب هذه المجهودات عرض الحائط، وخير مثال على هذا ما حدث ويحدث بتجزئة بويفرنا (المحايطة) حيث أن الموكل لهم بتنظيف الساقية (ماء السقي) يراكمون الأزبال المستخرجة منها في جنبات الطريق العام وأمام واجهات المنازل في احتقار تام للساكنة وضربا لمقتضيات القانون الإطار رقم 12 – 99 بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة، خاصة الواجبات المنصوص عليها في المادة 4 “يجب على كل شخص ذاتي أو اعتباري، عام أو خاص الامتناع عن إلحاق الضرر بالبيئة”، و المادة 5 “يجب على كل شخص ذاتي أو اعتباري، عام أو خاص المساهمة في الجهود الفردية والجماعية المبذولة للمحافظة على البيئة وتشجيع ثقافة التنمية المستدامة ونشرها”، وفي غياب اتخاذ تدابير ملائمة وفعالة ورادعة لمواجهة الأضرار البيئية الخطرة التي قد تتسبب فيها هذه الأزبال، رغم إخطار السلطة الترابية المحلية بهذا الفعل الذي يتنافى مع الحرص والسهر على أن يعيش المواطنون والمواطنات في بيئة سليمة وذات جودة، وهو ما جعل سكان التجزئة يتساءلون أين شرطة البيئة المحدثة بموجب القانون الإطار السالف الذكر، والمكلفة بالمراقبة والتفتيش والتحري ومعاينة المخالفات؟
تارودانت : المراسل
عذراً التعليقات مغلقة