وجه إبراهيم بوغضن ، النائب البرلماني عن دائرة تيزنيت ، مراسلة إلى رئيس لجنة القطاعات الإنتاجية بحضور وزير الفلاحة عزيز أخنوش، ولجنة الداخلية بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، طلبا من أجل عقد اجتماع على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها مجموعة من المناطق بإقليم تيزنيت من تهجم للرعاة الرحل على ممتلكات وأراضي سكان المجال القروي بالإقليم.
وقال بوغضن في مراسلته ” لثلاث سنوات متتالية عرف اقليم تيزنيت – كغيره من مناطق سوس جفافا حادا، وتراجعا كبير في التساقطات المطرية وشحا في المياه الصالحة للشرب، انضاف إلى كل ذلك تداعيات جائحة كورونا وتأثيراتها السلبية علي مختلف القطاعات الانتاجية.
بالرغم من هذه الأوضاع الاقتصادية المزرية التي أعلن جراءها إقليم تيزنيت إقليما منكوبا، فإن بعضا من الرعاة الرحل وضدا على كل القوانين والاعراف المعمول قاموا باجتياح ماتبقى من أملاك السكان ومزارعهم وحقولهم، وعاثوا فيها فسادا، واحدثوا من الخسائر الشيء الكتير بحيث تضررت شجرة الاركان وما أدراك ماشجرة الاركان؟ وتضررت نبتة الصبار بما تشكله من مصدر عيش لعدد لا يستهان به من سكان المنطقة خاصة جماعة الساحل، كما تضرر مختلف الغطاء النباتي الممير للمنطقة.
وفي الأيام الأخيرة، خرج سكان جماعة المعدر الكبير رجالا ونساء وشبابا للاحتجاج على هده الأفعال الماسة بحقوقهم وأحيانا بأمنهم.
وبما أن هذا الرعي الجائر شمل عدة جماعات بالإقليم، كجماعة أنزي وجماعة وجان وجماعة المعدر الكبر وجماعة بوتعمان وسيدي بوعبدللي وغيرها من الجماعات في السهل والجبل.
وبالرغم من الحهود المبذولة من طرف المسؤولين لاحتواء هذه المشاكل الي تتكرر للاسف كل سئة، ونظرا لحجم الأضرار التي بلغت – كمثال واحد فقط – القضاء على عشرات الهكتارات من نبئة الصبار في إطار مخطط المغرب الاخضر بجماعة الساحل وحدها. ”
وطالب بوغضن، بحسب مراسلتيه، بعقد اللجنتين لمناقشة الاجراءات المستعجلة الواجب اتخاذها لمنع الاعتداءات المتكررة لبعض الرعاة الرحل على ممتلكات الساكنة ببعض جماعات اقليم تيزنيت وكذلك باقاليم مجاورة بجهة سوس ماسة، و تعويض السكان عن الاضرار التي لحقت بهم، ثم حماية ممتلكات السكان بتفعيل القانون المنظم للرعي والترحال الرعوي والذي لا أثر له في الواقع بالرغم من انصرام عدة سنوات عن صدوره، واخيرا مدارسة سبل التنسيق بين جميع المتدخلين لوضع حد لهذه الظاهرة المورقة.
عذراً التعليقات مغلقة