في مبادرة من والي جهة سوس ماسة ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان تم يوم أمس الجمعة 22 يناير 2021 تكريم المدير الإقليمي السابق لأگادير رحال الناجي الذي انتقل إلى مديرية شيشاوة وحظي باستقبال حار وفريد من طرف الإطار الرفيع مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي مولاي أحمد الگريمي، الذي نوه به وبمساره وخصاله وتجربته الرائدة وسلوكه، وبأن الوزير أوصى به خيرا.
وأمام ثلة من رجال السلطة وكبار المنتخبين، رئيس مجلس الجهة إبراهيم حافيدي ونائبه عبد الله أوباري، والبرلماني رئيس المجلس الجماعي صالح المالوكي ونائبته، تم في جو يطبعه الفرح وثقافة الاعتراف والاحتفاء بمن أسدى خيرا لقطاع التربية والتكوين طيلة 5 سنوات( منذ فبراير 2016 إلى غاية يوم الاثنين 18 يناير 2021) وبشهادة رجال السلطة والمنتخبين، باستثناء من كان في قلبه مرض، ووشاية وحسد وحقد دفين، وتباهى بطعنه في خيرة الأطر في جهة سوس ماس، كي يبقى هو ، ومن معه، أحرار طلقاء يفعلون في الجهة ما يحلو لهم.
والي جهة سوس ماسة أحمد حجي أثنى على خصال رحال الناجي وما بذله طيلة هذه المدة مسلما إياه تذكارا رمزيا في سلوك نبيل يكرس ثقافة الاعتراف والاحتفاء والتميز، وهو نفس المسعى الذي سار فيه إبراهيم حافيدي رئيس مجلس الجهة ونائبه عبد الله أوباري اللذان يعرفان رحال الناجي وخصاله وحسن تعاونه وأخلاقه لسنوات، قبل أن يكون مسؤولا إقليميا عن قطاع التربية والتكوين بأكادير إداوتنان، ومعهم البرلماني صالح المالوكي بصفته ممثلا للساگنة بالبرلمان ورئيسا لمجلس جماعة أكادير التي تعرف مهندس مديرية أگادير التي تنوعت برامج شراگاتها مع المؤسسة المنتخبة لسنوات، إما عبر شراكات نوعية مما قل مثلها في أكاديمية سوس ماسة.
أما مدير أكاديمية سوس ماسة، فكان دوره فقط التفرج والتأسف والتأفف على ما حصل، رغم كل “الاستكتابات” التي واجه بها رحال الناجي حينما كان مديرا إقليميا (مدعوما باثنين من المديرين الإقليميين) حسب مصدر “وطن” ، بعد أن تأكد لمسؤولي وزارة التربية الوطنية، أن في الأمر وشايات متعددة وخلفيات مبطنة، مادام أن الگفاءة العالية رحال الناجي وفريقه لهم من الحصيلة ما أفحم الأعداء وشرف الأصدقاء، فكانت السلطات تنوه بتواصله وجدته وتفاعله، عكس مدير الأكاديمية الذي لم يستطع طيلة هذه المدة أن يبرم شراكة واحدة مع الولاية أو مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو مع مجلس جهة سوس ماسة، إلى أن حل الوزير وجلالة الملك بأكادير في فبراير 2020 وأطلق مشاريع التنمية الحضرية، منها مشروع مؤسسات تعليمية ترعاها الوزارة، مادامت الأكاديمية لا تحترم مواعيد والتزامات السنة المالية، ولا تطلق الصفقات إلا في نهاية السنة المالية، حتى لا يحرج مسؤولو الوزارة أمام جلالة الملك.
والي جهة سوس ماسة ورئيس مجلس جهة سوس ماسة ورئيس المجلس الجماعي في تكريمهم وهداياهم الرمزية للمدير الإقليمي السابق لوزارة التربية الوطنية “رحال الناجي” فيه اعتراف بما بذله رحال الناجي وفريقه، وبنبل رسالة نساء ورجال التربية والتكوين بأكادير إداوتنان، رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين، منهم من تسمر في مكانه وابتلع لسانه وأخرس فمه يتحسس أنفاسه، بعدما وضعه رئيس مجلس الجهة عند حده حينما حاول إلقاء كلمة خارج السياق. وكل من حضر يعرف تفاصيل ما يقع في أكاديمية جهة سوس ماسة أولا بأول، وخلفيات ما يخطط له وما يجاس من تحت، من أجل إغراق الجهة في مستنقع لا ينتهي، وتصفية حسابات مع أشخاص، ومع كل من يعارض وينتقد غياب أي تصور (إلا على الورق) يعكسه واقع الهدر المدرسي والاكتظاظ المهول المرتفع بالجهة، ومركزة الصفقات بمقر الأكاديمية، وإغراق الأكاديمية في صفقات “المطعمة” لسنوات، وسندات الطلب، وفوضى التعويضات (بسبب غياب أية معايير أو ضوابط، اضطرت عددا من الگفاءات لمقاطعتها ضدا على طريقة التوزيع التي تحكمها الولاءات..شي يدي الملايين، وشي يمنح الفتات)، وتردي نتائج امتحانات الباكلوريا في الرتب الأخيرة وطنيا، وغياب الأكاديمية عن منافسات وسباقات ومسابقات وطنية في رأس التتويج، بعد أن كانت تتصدر النتائج ومشتلا لتجارب عديدة أقبرت إلى اليوم، نظرا لأن الأولويات لدى المسؤول الأول عن الأكاديمية وفريقه تبعثرت، وانعكس أثرها على المردودية الداخلية والنتائج الدراسية، فصار الهم التربوي آخر ما يفكر فيه، وأن الهم الأول هو بناء عمارة المليار سنتيم، وتأهيل المركز الجهوي للتكوين المستمر (الشطر الأول) ب200 مليون سنتيم تقريبا، في انتظار إعادة هدم عمارتين بالأكاديمية بعد إنجاز الدراسة مؤخرا حسب ما أسر به مصدر لموقع “وطن” ، فيما أطفال “تيسينت” (طاطا) و”أولوز” وأركانة” (تارودانت) على سبيل المثال يعيشون أوضاعا صعبة وظروفا مزرية، يستحيي المرء أن يقول بأن هذا في سوس ماسة وفي مدرسة الانصاف وتكافؤ الفرص التي ترفعها الوزارة، ولا يوجد لها أثر في الواقع.
رحال الناجي ترك بصمات في تنويع أنشطة الحياة المدرسية وديناميتها، فأول مؤسسة للتفتح الفني والأدبي والمركز الإقليمية للغات أنشأت في عهده (الأكاديمية كلها تتوفر على مؤسستين فقط وأخلفت الموعد مع مقرر وزير التربية الوطنية للدخول المدرسي شتنبر 2020 الذي يطلب من كل مديرية أن تتوفر على مؤسسة للتفتح الفني والأدبي)، وأولى المراكز الرياضية تمت خلال فترة تدبيره، أولى المبادرات في التعليم الأولي بالمدارس العمومية والشراكات مع الجماعات الترابية والمجتمع المدني بجهة سوس ماسة تمت في فترة توليه المسؤولية، بل قدمت نموذجا حيا للشراكات بإنشاء قاعات “بيومناخية وتجهيزها” في تجربة فريدة ورائدة، وأكبر حصة من أقسام أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وعددهم لم تكلف مدير الأكاديمية فلسا واحدا من ميزانيته (كما يحب أن يصفها). ونال العشرات من تلاميذ أكادير إداوتنان ومدارسها جوائز وطنية وجهوية في القصة والشعر والخطابة والانجليزية والأندية البيئية واللواء الأخضر وكوب 22″ و توسيع المسالك المهنية (أول فوج في الجهة من ثانوية يوسف بن تاشفين وثانوية الادريسي التقنية)، وتحدي القراءة العربي والمسرح المدرسي ونتائج الباكلوريا ومسابقة العلوم والتقنيات، وكذا تنظيم بطولات وطنية في الرياضة المدرسية والألعاب الجماعية… والگثير من الإنجازات التي يطول ذگرها.
كما تم في عهده ابرام عشر اتفاقيات شراكة للنقل المدرسي مكنت من توسيعه إلى استفادة أكثر من 800 تلميذ جديد وتوسيع شبكة التعليم التقني وغير ذلك كثير.
هذا المجهود الاستثنائي، مكن رحال الناجي وفريقه الذي يعرف الجمبع من يكيد له بالليل قبل النهار داخل الأكاديمية، استقطب أكثر من 34 مليون درهم، منها 29 مليون درهما تجهيز وبناء واقتناء حافلات للنقل المدرسي باستقطاب شركاء جدد فشلت فيهم الأكاديمية، بل فرطت في السابق، ولم تواكب شراكات سابقة موقعة، لا بلجن التتبع ولا هم يحزنون.
شركاء مديرية أكادير مكنوا في فترة تدبيره من دعم المديرية بتوفير مسبح أولمبي وتأهيل المؤسسات التعليمية الملاعب الرياضية وقوافل (في القراءة، في التعليم الأولي…) ومراكز رياضية وإحداث 90 قسما للتعليم الأولي والدعم الاجتماعي والبيئة والرياضة، بما يناهز 243 شراكة.
فبدل أن يشجع مدير الأكاديمية الكفاءات والمبادرات، يحاول في كل مرة أو “يخلق” وضعيات للمواجهة، اضطر على إثرها رحال الناجي لمغادرة جهة سوس ماسة رسالة منه، تاركا الجهة إلى أن يأتي الله بالفرج، بعدما تم تطبيق نفس الاجراء مع خيرة الأطر التي غادرت الأكاديمية مكرهة، منها رئيس قسم الشؤون التربوية الدكتور عبد الرحيم الخلادي ليعود إلى التدريس بالجامعة، ورئيس قسم منظومة الاعلام العربي آفا الذي غادر الوظيفة احتجاجا إلى التقاعد النسبي، والمتصرف الممتاز وحامل هم الأمازيغية ومهندس تجربتها الرائدة بسوس مولاي الحسين أوبليح الذي غادر إلى المصالح المرگزية مع مايعنيه ذلگ من خسارة أبانت عليها نگبات الواقع، والگفاءة العالية رئيس مصلحة الإحصاء والدراسات مولاي ادريس البوستي الذي حوصر غير ما مرة متوجها نحو المفتشية العامة لوزارة الاقتصاد والمالية، على أن يعود لسوس ماسة لافتحاص ما صرف وما دبر بالليل ونفذ بالنهار في ميزانية سنوات سابقة، قبل أن يأتي المجلس الأعلى للحسابات ليستكمل الحصاد، وبعده محكمة جرائم الأموال التي أسرت مصادر عليمة لموقع”وطن” أنا شگايات بمسؤولين بالجهة قد وصلتها، ليعرف الغث من السمين، والصدق من النفاق، والتأسيس من الهدم.
من اعداد : بوتفوناست
عذراً التعليقات مغلقة