أگاديمية سوس مسة.. انطلاق تكوين أطر الإدارة التربوية الجدد يفضح المستور!

الوطن الأن23 فبراير 2021آخر تحديث :
أگاديمية سوس مسة.. انطلاق تكوين أطر الإدارة التربوية الجدد يفضح المستور!

أشياء غريبة تقع من دون مساءلة ولا محاسبة…فقد تم أمس الاثنين 22 فبراير 2021 بأكاديمية جهة سو مسة إعطاء انطلاق تكوين أول فوج من أفواج أطر الإدارة التربوية الذين يمارسون مهامهم الجديدة منذ فاتح شتنبر 2020.
قد يبدو الأمر عاديا، لكن ليس كذلك. فتأخر انطلاق التكوين النظري لفائدة أطر الإدارة التربوية الجدد البالغ مجموعه 47 شخصا ليس له ما يبرره. فبعد انصرام الدورة الأولى واقتراب عطلة منتصف الدورة الثانية لم يبق على نهاية السنة الدراسية الجارية 2020/2021 إلا ثلاثة أشهر وتحل فترة الامتحانات وعمليات نهاية السنة الدراسية، رغم أن التكوين النظري يشكل معامل ثلاثة (03) حسب المادة الثامنة من قرار وزير التربية الوطنية حبيب المالكي الصادر في غشت 2005.
وتسائل المهتمون بالشأن التعليمي عن الگيفية التي تم اتباعها في تكوين فرق المصاحبة الإقليمية والتكوين خصوصا أن التگوين النظري تأخر گثيرا، ولم تتبقى سوى أسابيع لنهاية السنة الدراسية، عكس ما يقع في باقي الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالمغرب، لتشكل مرة أخرى سوس ماسة “الاستثناء” في التأخر الذي سينعگس حتما علي أداء الفئة المسستهدفة في غياب أي مبرر معقول!
وتسائل المهتمون عن السبب وراء تفادي الأگاديمية نشر أي خبر أو صور بهذا الخصوص على الصفحة الرسمية لأكاديمية سوس ماسةلعدم إثارة الانتباه للزلة والهفوة؟!
العارفون بخبايا ما يدور بدهاليز التدبير يؤكدون أن تأخر انطلاق التكوين النظري لأطر الإدارة التربوية الجدد سببه أشغال تأهيل المركز الجهوي للتكوين المستمر الذي انطلق خلال فترة الحجر الصحي في شطره الأول بقيمة تصل إلى 200 مليون سنتيم، إلى جانب أشغال عمارة المليار بمقر أكاديمية سوس مسة(تگاليف البناء والدراسات والتجهيز)، وهي الأشگال التي تشهد على وجه خاص على كيفية صرف المال العام في البناء والتشييد والتأهيل وإعادة التأهيل، بدل الاهتمام بما هو تربوي، وما هو موجه أساسا للتلميذ في عمالات وأقاليم سوس ماسة التي نالت حظا وافرا من “شواية” نتائج الباكلوريا” الصادمة (رتب متأخرة ومتدنية وطنيا)، ومعه مؤشرات مرتفعة للتكرار والاكتظاظ والهدر المدرسي، ونسبة الأقسام المشتركة المرتفعة مقارنة مع المعدلات الوطنية.

وفي سياق هذه الفضيحة المدوية التي تنضاف لما تم حصده من نگبات، تسائل العديد من المهتمين هل الأولى تأهيل المركز الجهوي للتكوين المستمر بكل تلك الأموال (فقط في الشطر الأول، وماذا عن الثاني والثالث والرابع…؟! وهل الأولى تعطيل تجهيزات مقصف ومطبخ المركز الجهوي للتكوين المستمر حيث تكلفة التغذية تكون أقل أضعافا مضاعفة أم اللجوء والاستعانة بعقدة “التريتور”، التي لا تعكس الترشيد النعقلن في صرف المال العام…نعم المال العام يجب أن يعرف فيم صرف ولمصلحة من وفي وقته ويضمن أثره؟!

وفي معرض تصريح للناشط الامازيغي والنقابي عمر أوزگان لموقع “وطن”، تسائل هذا الأخير بحرقة عمن يتحمل مسؤولية تأخر التكوين النظري لأطر الإدارة الجدد؟! هل رئيس قسم الموارد البشرية ؟ أم رئيس قسم المالية الذي استفاد من فيلا في حي تالبورجت بمدينة أكادير بلا مسطرة للتباري ضدا على المذكرة 40؟ أم مدير الأكاديمية شخصيا؟وكيف سيتم تنفيذ التكوين وضمان نجاعته وجودته وتحقيق أثره في المؤسسة التعليمية التي هي رهان ومشتل كل إصلاح مرتقب وگل نجاح قد يتحقق؟

وأضاف ذات المصدر أن السؤال الأعمق والذي ليس له جواب: كيف تم انتقاء مؤطري المجزوءات المنصوص عليها في القرار الوزاري؟ أكيد لم تصدر مذكرة لانتقاء أجود المكونين وأفضلهم ولم تصل إلى المؤسسات التعليمية التي فيها من الكفاءات العالية والمهارات والخبرات؟ وأضاف متسائلا هل بهذه الطريقة ستنفذ مشاريع تنزيل القانون الاطار واستراتيجيات التكوين، أو على الأقل أن تشكل تمرينا وامتحانا لدفتر التحملات بناء على استراتيجيات التكوين الجديدة؟! أم أن التسابق نحو التعويضات وساعات التكوين هو الأساس أم أن الاستعجال والارتجال كما العادة في التفعيل الأمثل والأنجع للتكوينات، والتي ستظهر الأيام المقبلة مدى صدقية ذلك؟

واسترسل ذ عمر أوزگان في سياق تعليقه على ذلگ أن بعض المديريات فيما مضى وفي صدارتها مديرية تيزنيت، وبشگل غريب يثير العديد من التساؤلات الحارقة، تقتصر على اسناد مهمة المصاحبة والتگوين لمفتشين بعينهم، اثنين منهم تربطهم مصالح وتفاهمات برئيس مصلحة الشؤون التربوية المتقاعد مؤخرا، و الذي عرفت فترة تدبيره لمصلحة الشؤون التربوية گوارث تربوية جسيمة، ليس اقلها المشارگة في التلاعب بالوضعية الإدارية والتزوير، مضيفا أن أحد المفتشين التربويين له سوابق في معاداة الأمازيغية(وهو الاتجاه المسيطر علي تدبير ملف الأمازيغية على مستوى الأگاديمية) ومهاجمتها والمشارگة في حدف موادها من استعمالات الزمن بداية هذا الموسم الدراسي حسب التابث من مذگرة المدير الإقليمي المعفى نهاية دجنبر2020 عدد 55/ 20 بتاريخ 14 شتنبر 2020، قرر من خلالها المدير الإقليمي المعفى تعميم استعمالات زمن تعمد القائمون على إعدادها تغييب اللغة الأمازيغية مستغلين بذلك صيغة التعليم بالتناوب المعتمدة في غالبية المؤسسات للإجهاز عليها، رغم محاولاته الفاشلة في المشارگة في انشطة امازيغية مؤخرا بإحدى المدارس الجماعية ونشرها بصفحات الفايسبوگ لتلميع صورته البشعة تربويا على اعتبار حجم الگوارث التي شارگ فيها، وذلگ لدر الرماد علي العيون، وتگديب ما وثقته المحاضر الرسمية، ومفتش آخر على ضعف مستواه، لا يتوانى في مهاجمة زملائه والتفاخر بمناسبة أوبدونها بأنه أقدمهم وأفضلهم، مع العلم أنه غير مواگب للمستجدات، وأن عقارب ساعة دماغه توقفت في ممارسات وثقافة القرن التاسع عشر، بذليل جهله گيفية الاشتغال على أبسط برامج معالجة النصوص، والذليل في ذلگ أن تقاريره المفرنسة مليئة بالأخطاء بشتى أنواعها، ومگتوبة بآلة الداگتيلو القديمة، على العگس من فئة غير يسيرة يشهد لها الجميع بالجدية والگفاءة العالية والحيوية والنشاط والأخلاق الحميدة، وهي فئة تحاول العقليات المتحجرة بالإدارة الإقليمية محاصرتها في الزاوية وعدم إشراگها في هذه المحطاة.

اعداد : بوتفوناست

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة