أقدمت السلطات العمومية بطاطا على منع القافلة الجهوية المنطلقة في اتجاه مقر أكاديمية سوس ماسة تضامنا مع أساتذة م.م أكجكال، التي شهدت فصولا مثيرة من الشطط قي استعمال السلطة، من خلال مختلف التصرفات الإدارية المعيبة لمدير المؤسسة، والتي تضايقت منها الأطر التربوية وتأدت بسببها، ولم تجد بدا من الخروج للاحتجاجا بعدما استنفدت جميع الحلول مع رئيس المؤسسة، الذي اختار لنفسه أسلوبا إداريا فريدا، ومواجهة جميع الأساتذة واستفزازهم بدل التعاون معهم والدفع بالمؤسسة للمزيد من الاشعاع، مما تسبب في كارثة تربوية تدفع الساكنة والتلاميذ والأساتذة على حد سواء ثمنها الباهض.
وفي هذا السياق أكدت النقابات التعليمية بطاطا، في بيان صادر عنها، على عزمها تنظيم القافلة الجهوية التضامنية مع نضالات أستاذات وأساتذة م.م أكجكال، المبرمجة الأحد 7 مارس 2021، في اتجاه اكاديمية سوس ماسة بالرغم من قرار المنع الذي أصدرته السلطات العمومية بطاطا.
واستنكرت الهيئات النقابية، وفق نفس البيان، “بشدة الشديد لكل إجراءات القمع والمنع والعراقيل البائدة وغير القانونية الصادرة عن السلطة المحلية بطاطا، والتي تهدف إلى تكبيل الحق في الاحتجاج والتظاهر السلمي الذي يضمنه الفصل 29 من الدستور، والحق المشروع في التنقل المكفول بالفصل 24 منه ، وبالمادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفي الفقرة الأولى من المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”.
كما عبرت. ذات النقابات عن رفضها القاطع لسياسة اللتدبير_الانفرادي والارتجالي التي ينهجها مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في تدبير الشأن التعليمي بالجهة والتي ظهرت جليا في الحصيلة الكارثية للدخول المدرسي الحالي بجل المديريات الإقليمية بالجهة، التي اتسمت بالاكتضاض المهول، والضم القسري، وتفريخ الأقسام المشتركة… وحملت تبعا لذلك مدير الأكاديمية الجهوية المسؤولية كاملة إزاء الوضع الذي تعيشه مؤسسة م/م أگجگال منذ شهور مند بداية الموسم الدراسي.
ودعت جميع النقابات التعليمية بطاطا وزير التربية الوطنية للتدخل العاجل لوقف شطط مدير أكاديمية سوس مسة محمد حاي المنصوري، والاستجابة لمطالب أستاذات واساتذة مجموعة مدارس أكجكال بمعية النقابات التعليمية إقليميا وجهويا.
وندد النقابيون بتوجه السلطات إلى التضييق على الحريات النقابية وحق التنقل والاحتجاج السلمي للتعبير عن مطالب الأطر التربوية بمدرسة اكجكال، من خلال قرارات المنع الموجهة إلى جميع المشاركين والكتاب الإقليميين للنقابات، في مقابل العمل على إيجاد حل نهائي لصالح المدرسة العمومية والمستفيدين من خدماتها.
وأصدر التنسيق النقابي للجامعة الحرة للتعليم (ا ع ش م)، والنقابة الوطنية للتعليم ف د ش، بجهة سوس ماسة
بيانا يعلن فيه دعمه المبدئي واللامشروط في تبني ومساندة جميع نضالات الفئات المتضررة بوزارة التربية الوطنية إلى حين انتزاع مطالبها العادلة والمشروعة.
وتأتي هذه المحطة النضالية تفاعلا مع موجة الاحتجاجات غير المسبوقة، التي تشهدها الساحة الوطنية والجهوية في سياق تفاعل الأسرة التعليمية جهويا و وطنيا ، نتيجة تعنت وزارة التربية الوطنية في إخراج المراسيم المتفق حولهما إلى حيز الوجود، مما تسبب في تصاعد موجات الاحتقان وتأجيج الوضع التعليمي، في ظل غياب أية استجابة فورية للمطالب العادلة والمشروعة والملحة لنساء ورجال التعليم، مما ينذر بتدهور واختلال كبير قد يهدد الموسم الدراسي الحالي.
وفي اتصال هاتفي لموقع “وطن” بالكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم -فدش FDT- ذ.الحسين داود، صرح أن انخراطنا في هذه المحطة منبعث من ايمانا بعدالة قضية أستاذات وأساتذة م.م أكجكال، وأن النقابة الوطنية للتعليم فدش بطاطا تدعم وتساند الأطر التربوية بمجموعة مدارس أكجكال في معركتهم – الشطر الثاني- من البرنامج النضالي، المتمثل في قافلة احتجاجية جهوية انطلاقا من طاطا في اتجاه مقر اكاديمية التربية والتكوين سوس ماسة بمعية النقابات التعليمية الاكثر تمثيلية ،بيد انه وللاسف الشديد جوبهت بقرار المنع الصادر عن السلطة المحلية بطاطا، وهذه الإجراءات تهدف إلى تكبيل الحق في الاحتجاج والتظاهر السلمي الذي يضمنه الفصل 29 من الدستور، والحق المشروع في التنقل المكفول بالفصل 24 من دستور 2011.
وأضاف المناضل النقابي ذ. الحسين داوود أنه بالرغم من المنع فقد تم تجسيد القافلة من لدن المكاتب الجهوية والاقليمية والمحلية للنقابات التعليمية بالجهة وعرف حضورا وازنا للنقابة الوطنية للتعليم فدش، من خلال المشاركة المكثفة في القافلة الاحتجاجية صوب الأكاديمية تجسيدا لمبدأ التضامن النضالي الى جانب باقي الإطارات النقابية بالجهة.
واسترسل دات المصدر قائلا أن التنقل والاحتجاج والتظاهر السلمي تم في احترام تام لجميع اجراءات البروتوكول الصحي المعمول به في مثل هذه المناسبات، وأنه حق من حقوق الانسان تكفله القوانين الوطنية والمواثيق والعهود الدولية التي صادق عليها المغرب.
وختم المناضل النزيه ذ. الحسين داوود تصريحة بمطالبة الجهات الوصية على القطاع مركزيا وجهويا ومحليا للتدخل و ايجاد حل نهائي لهذا المشكل الذي عمر طويلا والاستجابة لمطالب أستاذات واساتذة مجموعة مدارس أكجكال وتفادي الاحتقان، مجددا دعوته الى توحيد نضالات الشركاء الاجتماعيين و النقابيين في إطار جبهة موحدة للدفاع عن المدرسة العمومية وكرامة نساء ورجال التعليم حتى تحقيق المطالب العادلة والمشروعة للأسرة التعليمية.
بوتفوناست
عذراً التعليقات مغلقة