توج تشيلسي الإنجليزي الذي يلعب له المغربي حكيم زياش، بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية بتاريخه، السبت، عقب تغلبه على جاره مانشستر سيتي بهدفٍ دون مقابل، في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب “دراغاو” في مدينة بورتو البرتغالية.
النهائي الكبير الذي عرف عدم إشراك زياش بسبب الاختيارات التقنية للمدرب الألماني توخيل، بدأ بهدوء واضح من جانب الطرفين، استمر لدقائق قليلة فقط قبل أن يُسجل رحيم سترلينغ أول حضور خطر للسيتي من انفراد صريح، لم يُحسن المهاجم الدولي استغلاله وأضاع فرصة هدف محقق.
ورد تشيلسي جاء سريعا وقويا بفرصتين أقرب للتسجيل، لكن الألماني تيمو فيرنر تفنن بإهدارهما عندما واجه المرمى في مناسبة أولى وصوب خارجا، وفي الثانية سدد كرة خفيفة بين أحضان الحارس.
الفريق اللندني سيطر بأفضلية كبيرة على منتصف الملعب ونجح في جعل دفاع السيتي يُعاني كثيرا لإيقاف خطورة تحركات كاي هافيرتز وماسون ماونت، التي منحت هجوم تشيلسي حرية أكبر في التقدم.
وبدوره تمكن السيتي من خلق تهديد آخر على مرمى ماندي عندما استلم فيل فودين كرة داخل جزاء تشيلسي، سددها مباشرة لكن المدافع أنطونيو روديغر كان حاضرا وأبعدها قبل توجهها للشباك.
إبداعات ماونت وهافيرتز تكللت بهدف لصالح تشيلسي في الدقيقة 42، إثر كرة أرسلها الأول، بتمريرة رائعة ضرب بها دفاع السيتي، ووصلت إلى الثاني الذي راوغ إديرسون مورايس ووضع الكرة بهدوء بالمرمى الخالي.
ومع انطلاق الشوط الثاني، ضغط السيتي كما كان متوقعا على أمل التعديل سريعا، في وقت حافظ عناصر “البلوز” هدوئهم وتراجعوا لمناطقهم الخلفية لامتصاص فورة “السماوي” وتأمين شباكهم في وجه المد الهجومي للخصم.
أخطر كرات السيتي كانت في الدقيقة 68 حين اخترق الجزائري رياض محرز الجهة اليسرى لدفاعات تشيلسي وأرسل كرة عرضية غاية في الدقة، أبعدها المدافع أزبيليكويتا قبل وصولها لرحيم ستيرلينغ.
اندفاع السيتي نحو الهجوم خلف مساحات فارغة كثيرة في دفاعه، الأمر الذي استثمره توماس توخيل مدرب تشيلسي من خلال توجيه فريقه للضرب بمرتدات كادت أن تُثمر عن هدف ثان لولا تسرع لاعب الوسط كريستيان بوليستش وتسديده كرة بعيدة عند الدقيقة 74.
الدقائق المتبقية شهدت عديد المحاولات من جانب فريق المدرب بيب غوارديولا على مناطق تشيلسي، إلا أن أيا منها لم يُثمر عن هدف يُعيد السيتي للقاء.
وبهذا حصد تشيلسي اللقب الثاني له على مستوى مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعد تتويجه الأول موسم 2012 حين تغلب على بايرن ميونخ في نهائي حسمته ركلات الجزاء الترجيحية لانتهاء وقته الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدفٍ لمثله.
عذراً التعليقات مغلقة