اقدم قائد قيادة اداكوكمار بدائرة انزي إقليم تيزنيت، على منع جمعية أصدقاء تافراوت من تنظيم نشاطها بتوزيع المساعدات التي هي عبارة عن ملابس و احدية شتوية، في إطار النسخة التاسعة لمبادرتها التضامنية و الإنسانية، ” أغراس س تينمل ” أو ” الطريق الى المدرسة ” التي تنظمها الجمعية سنويا و تهدف الى التخفيف من معاناة أطفال ساكنة أدرار والقرى النائية المهمشة، من قساوة البرد القارس في فصل الشتاء.
و آثار هذا القرار ردود فعل غاضبة من طرف فعاليات جمعوية و حقوقية محلية، خاصة و ان الجمعية قامت بجميع الإجراءات الإدارية المعمول بها، بالإضافة إلى اتخاذ كافة التدابير الوقائية التي تفرضها السلطات العمومية ببلادنا لمنع تفشي فيروس كورونا.
وكان من المنتظر أن يستفيد من هذه النسخة 265 تلميذة و تلميذ يدرسون بالمجموعتين المدرسيتين 6 نونبر و أحمد شوقي التابعتين للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت و الواقعتين بالنفوذ الترابي لجماعة اداكوكمار اقليم تيزنيت ، تفاجأ أعضاء الجمعية المنظمة بقائد المنطقة يمنع هذه المبادرة ، رغم أن الجمعية قامت بكافة الإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الباب حيث قامت بمراسلة اخبارية للقائد حول نية الجمعية تنظيم هذه المبادرة يوم 4 يناير 2022.
فاعلين جمعويين و حقوقيين اعتبروا ان قيام القائد بهذا الإجراء يعتبر غير مبرر خاصة في ظل عدم وجود مانع قانوني او واقعي ملموس.
من جهته دخل “مصطفى المنوزي” ، محام ورئيس اكاديمية الحكامة التشريعية والأمن القضائي ، على خط هذه القضية ، و نشر تدوينة على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي ” فايسبوك ، عقب هذا المنع ، أكد فيها “تعرض أعضاء من جمعية أصدقاء تافراوت لإعتداء وإهانة شنيعين من قبل ” قائد ” قيادة إذا ككمار بدائرة أنزي إقليم تزنيت “.
وأورد في تدوينته ، أن هذا الأمر “حصل بعد أن عجز القائد عن تبرير قراره الجائر بمنع تسليم مجموعة من تلاميذ وأطفال المنطقة ملابس وأحذية وهدايا متنوعة ، رغم توصله بالإشعار القانوني سواء من قبلهم أو من السادة مديري المدارس المعنية”.
وكشف رئيس اكاديمية الحكامة التشريعية والأمن القضائي، في تدوينته ،أن أثناء تدخل القائد لمنع هذه المبادرة الخيرية ،”تعرض أعضاء الجمعية لقذف نابي ويخجل المرء لسماعه” .
وأوضح المحامي ” المنوزي ” ، أنه “أول مرة يتم فيها المنع وأول مرة يتعرض المنظمون لمثل الإهانة المدانة، وذلك عشية إحتفاء المغاربة بذكرى 11 يناير المطابق لتاريخ تقديم عرائض المطالبة بالاستقلال” .
وقال المنوزي في تدوينته : ” ويا للمصادفة الغريبة أن أغلبهم من أحفاد مقاومي المنطقة وأعضاء جيش التحرير “.
وكشف رئيس اكاديمية الحكامة التشريعية والأمن القضائي في تدوينته ” أن هذا القائد معروف بعنجهيته وتعاليه” ،وأورد أنه ” يشاع أنه عين قائدا بالمنطقة “بنية تأديبه ” “.
محمد قاسمي // تافراوت
عذراً التعليقات مغلقة